m3rouf alkhoder
أهلاً بكم في المنتدى الخاص بمعروف الخضر يمكنكم تصفح الموقع ولوضع المشاركات يرجى التسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

m3rouf alkhoder
أهلاً بكم في المنتدى الخاص بمعروف الخضر يمكنكم تصفح الموقع ولوضع المشاركات يرجى التسجيل
m3rouf alkhoder
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
m3rouf alkhoder

منتدى شعري ثقافي

designer : yaser marouf email:y.a.s.e.r.94@hotmail.com

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

جنون الخلود 2 المثل الدنيا وتكلّف الشعر ....الزعبم .

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin


Admin

جنون الخلود -2- المثل الدنيا وتكلف الشعر
الجمعة, 29 شباط 2008

إذا كان الياس فرحات شاعرا بالفطرة منعته ظروف المشؤومة من الحصول على ثقافة عالية تفتح له ممرا إلى أسرار النفس الإنسانية وحالات الاجتماع البشري وألوان الفن الشعري، فإن لرشيد الخوري فطرة الإنشاد. فهو منشد، لا شاعر. أو أن شعره يتجه بكليته إلى الإنشاد والترنم. وهو كصديقه الياس فرحات وأعظم حظا في حصوله على صناعة النظم قبله. فسلك طريق النظم وهو يحسبها طرق الشعر. وأن من يتتبع نشأته الشعرية يجد أن"شعره" كان مجرد محاكاة وانعكاس من دواوين الشعر الابتدائي الذي لم يكن له غرض في الحياة أو معنى غير التشبب والغزل والمديح والهجو وشيء من الحماسة والفخر. وهكذا تراه في "الرشيديات" لا هم له ولا دافع غير تقليد جماعة الشعراء الذين اقتصر شعرهم على ما تقدم ذكره من أجل "الخلود على الأرض بواسطة المطابع" كما يقول في مقدمته "للرشيديات".

لو أن رشيد الخوري تبع دوافع موهبته، بدلا من الاجتهاد في اكتساب موهبة غيره لخرج شاعرا منشدا يغني ويحمل الشعب كله على غناء جمال سورية وعظمة الشعب السوري. ولكن الإنشاد كان يحسب من سقط المتاع ولا يعد صاحبه من ذوي الشأن والمكانة. ولم يكن الخوري ذلك الواعي الخارج على التقليد الشاعر بحاجة الشعب إلى أناشيد حياته فلم يفرق بين ما هو موهبي وما هو كسبي، بل اختلط عليه الأمران فضل وأخذ يخبط على غير هدى، حتى بلغ إلى الدعوى ووضع نفسه في غير ما يحتاج إليه وتلزمه موهبته.

في المقال الأول من هذه السلسلة أعطينا القارئ نموذجا من بلادة التقليد المبتذل في نظم رشيد الخوري في أوائل عهده بالقريض. والآن لا بد من تقديم مثال عن شعره الحقيقي الموهوب له وهو مما نظنه ووقعه على العود لينشد وعنوانه" حنين إلى الأوطان":

لله تلك الجبال تلك الذرى

ذاك المعين الزلال لما جرى

تلك الربى والتلال تلك القرى

"صنين" "ضهر القصيب" تلك الفتن

"سهل البقاع" الخصيب "نبع اللبن"

لله ذاك الغدير ما أعذبا

لله تلك الزهور ما أطيبا

لله تلك الطيور ما أطربا

من كل شاد عجيب ينفي الشجن

في شدوه للقلوب سلوى ومن

إياك يهوى الفؤاد يا أمنا

من دون كل البلاد أنت المنى

هل يا ترى من معاد يوم لنا

يا حسن يوم تؤوب فينا السفن

نشتم قبل الغروب ريح الوطن

في هذه المقاطع تحس موهبة رشيد سليم الخوري الجميلة التي كان يجب أن تسد فراغا عظيما في حياتنا. فأي سوري رأى النور في سورية وترعرع فيها ثم نأى عنها ويستمع هذه المقاطع تنشد ولا تهتز نفسه من أعماقها؟

إن المقطعين الأولين من هذا النشيد ولم نثبتهما هنا، ليسا في الدرجة من صدق الشعور وتحرره من التكلف. ولكن هذه المقاطع الثلاثة فيها كل الصدق في الشعور والإحساس بالحياة والجمال.

هذه المقاطع الثلاثة هي كل الشعر الذي يقع عليه متحسس الجمال في الجزءالأول من "الرشيديات" وهو كتاب غير صغير، من شعور الناظم. وهنالك شعر آخر في هذا الكتاب ولكم نظم شعور إنسان آخر هو الشاعر البرازيلي "كازميرودي ابرايو" عنوانه"سنواتي الثماني الأولى" وما تبقى فهو ترديد ممل لمنظومات زمن عتيق واستمرار لمثله الدنيا.

الاستمرار في مثل هذا الزمن العتيق الدنيا وتكلف نظم القصائد هما لضيقان الثابتان في منظومات رشيد الخوري. وشذ عنها في أناشيده فقط. وليس أدل على ذلك الاستمرار وذاك التكلف من سلوكه مسلك الغزل والتشبب نسجا على منوال شعراء العرب المتغزلين. والغزل والتشبيب هما مدار شعور الشعوب غير المثقفة ويغلب فيهما الإحساس المادي على الشعور الروحي. وإذا درسنا جيدا تعض منظومات رشيد الخوري في هذا الباب وجدنا أنه أغرق في المادية وقصر عن الشعراء الذين حاول تقليدهم وإليك هذا المثال؟

ثم ارتمينا فوق أغصان الربى

ثملين الغض الندي كجسمك

وغدوت كالعقد النثير على الثرى

أعجزت ألبق شاعر عن نظمك

البيت الثاني، الذي كان ينتظر، بعد التمهيد في البيت الأول وما قبله، أن يكون غاية في المثالية ونفوق الروحية، ليس سوى مادية مجردة نظمت فهوت بالشعر إلى الحضيض. فيه ترى الحيوانية المادية مجردة حتى من روعة الوحشية. أو قل هي وحشية منحطة، ممسوخة، خلت من سذاجة الوحشية الأصلية وسحرها الطبيعي الرائع فأصبحت حيوانية مركبة ممقوتة.

وانظر قوله في القصيدة عينها:

يا نحلة دون الأزاهر هجنها

من ذاق شهدك لم يخف من سمك

أي انه ما رام منها غير قضاء وطره فإذا قضاه فلا يهمه غضبها. وهذا واضح ليس بتفسير هذا البيت فقط بل بقوله الصريح في البيت الذي قبله:

فرنوت مغضبة إلي فصابني

سهم فوا شوق الفؤاد لسهمك

وكل هم الناظم من الفتاة هو أن تكون قد جددت صباه ليشتهيها من غير أن يراعي شعورها بدليل قوله في البيت الأخير:

لا بدع أن جددت لي عهد الصبا

برضاك عني تارة وبرغمك

والقصيدة كلها تصور شخصي لحالة خصوصية تتعلق بالناظم وحده. وكان يجب أن تبقى من خصوصياته الداخلية التي لا لزوم لاطلاع غيره عليها، لأنها لا تمثل شيئا يهم غيره من الحادثة التي يصفها.

وإنك إذا حللت التي أراد رشيد الخوري أن يجعلها روحية شعورية وجدت أن فكرتها وصورها مادية، ألا ما كان منها مترجما أو مأخوذا معناه عن آخرين. وقد عودنا رشيد الخوري اقتباس كل فكرة أو خاطر لغيره سمعه في مجمع ونظمه، حتى بتنا نشك كثيرا في أن له هو معاني شعرية، يساعدنا على هذا الشك تبلبل أفكار منظوماته وتضارها وسطحية معظمها. وإذا كان له معاني شعرية فهي نادرة في غير الإنشاد.

وكان رشيد الخوري، في بادئ أمره وقبل أن يأخذ هوس "الخلود" إذا ترجم شعرا لأحد الشعراء الغربيين لزم وذكر الترجمة والمترجم عنه. ولكنه بعد أن أصبح في عرف الصحف التي لا نقاد للأدب عندها يصح أن تطلق عليهم هذه التسمية "الشاعر النابغ" الذي يشير إليه صديق له وللدكتور جورج صوايا في بمزين اسمه سلين غازي على هذه الكيفية:" ابتهجت للحفلات النادرة المثال التي أوجدتها لصديقنا "الشعر القروي" والحق يقال قد سما وحلق وربح الخلود(!!) وكم ابتهج عندما أراك تعزز حلقتنا القديمة المتينة كداود وفلكس وماري ورشيد". (من رسالة الكاتب المذكور إلى الدكتور صوايا)- نقول أنه عندما أصبح رشيد سليم الخوري في هذه الحالة رأى أن شهرته قد أغنته عن أمانة النقل فصار يقتبس ويترجم وينقل بلا حساب.

وقد كشف لنا محرر"الجامعة السريانية" في الأرجنتين الذي يطعن فيه الخوري في "محاضرته" المشار إليها لهذا السبب، عن اقتباس أصبح يعد سرقة بعد أن سكت المقتبس عن اقتباسه وادعى الابتكار. هو قصيدة رشيد الخوري بعنوان :"الشاعر المبتلى والطبيب" وفي ما يلي القصيدة من نظم "القروي مع القصيدة الأصلية التي اقتبس رشيد الخوري معانيها وبعض عباراتها وهي بالإسبانية للشاعر المكسيكي المعروف خوان دي ديوس بيسا:

الشاعر المبتلى والطبيب- لرشيد سليم الخوري- الشاعر القروي

يا طبيب الخير يا خير طبيب

يتداوى عنده القلب الحزين

أو ما عندك للصب الكئيب

ظامئ الأحشاء ريان الجفون

أيها العاني تنقل في البلاد

فمرير العيش يحلو بالنقل

أن في الأسفار يلوى للفؤاد

وشفا للصدر من داء الملل

شر داء

يا طبيب الخير قد عز الدواء

فلأدع أمري لأحكام القدر

كيف بالأسفار يرجى لي شفاء

وأنا في قضيت عمري في السفر

والتنائي

يا غريبا يشتكي مر النوى

سوف يشفيك التداني يا غريب

في ربي لبنان للمضنى دوا

ورجاء أن فرغت كف الطبيب

من رجاء

يا طبيبي اليوم قد جف السراج

وانطفا كل رجاء بالبقا

فالذي تحسبه خير علاج

لشقائي هو لي أصل الشفا

والبلاء

بهت الآي وقد بل زناد

فكره بالدمع حتى لا شرر



ومضى عني كئيبا ثم عاد

مشرق الوجه رجاء كالقمر

في السماء

قال يا ابني أن للصوت عجب

فهو كالبلسم للقلب الجريح

رب لحن هز ميتا فوثب

مثلما تلمسه كف المسيح

بالشفاء



ولقد تلقى بسنبولو فتى

شاعرا ينفي عن القلب الهموم

وإذا غنى على العود فتن

وجلا عن أفق الصدر غيوم

بالغناء

أو ما لي من دواء آخر

غير ذا، إن لم يزل عني العنا؟

قال كلا! قلت ما سم الشاعر

قال يدعى"المبتلى"! ويلي أنا؟

واشقائي

أو أنت "المبتلى"! أنت؟ أجل

أنا من ترجو لإبراء السقم

فبكى الآسي معي ميت الأمل

رب عين خففت عنا الألم

بالبكاء



هاني بعل

للبحث استئناف

انطون سعاده

http://m3rouf.mountada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى