m3rouf alkhoder
أهلاً بكم في المنتدى الخاص بمعروف الخضر يمكنكم تصفح الموقع ولوضع المشاركات يرجى التسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

m3rouf alkhoder
أهلاً بكم في المنتدى الخاص بمعروف الخضر يمكنكم تصفح الموقع ولوضع المشاركات يرجى التسجيل
m3rouf alkhoder
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
m3rouf alkhoder

منتدى شعري ثقافي

designer : yaser marouf email:y.a.s.e.r.94@hotmail.com

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

زينون السوري ....

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1 زينون السوري .... Empty زينون السوري .... الإثنين مارس 26, 2018 4:44 am

Admin


Admin

[
زينون السوري
هو زينون ابن أمناسياس المتحدر من عائلة فينيقية كانت تسكن في مدينة أكتيوم في جزيرة قبرص ، اختلف المؤرخون في سبب ذهابه إلى اليونان ، فمنهم من اعتقد بأنه كان تاجراً بحاراً وغرقت سفينته هناك ، فاستهوته الفلسفة وبقي هناك ، ومنهم من قال أن أباه كان تاجراً و كان يشتري لأبنه الكتب و بعد الإطلاع قرر الذهاب إلى هناك و الاجتماع بكبار الفلاسفة آن ذاك ، ولكن ما هو مؤكد أنه سوري من جزيرة قبرص و من هناك اتجه إلى اليونان .
قرأ زينون كثيراً و فهم وأدرك بعد الفلسفة اليونانية عن الحقيقة ، فاتخذ لنفسه مكاناً في رواق في منتدى الأدباء والفنانين و علم به من غيرته على الحقيقة ، ومن هناك شاعت الفلسفة باسم الفلسفة الرواقية و انطلقت إلى طول البلاد وجوارها لحقب طويلة .
كان زينون متواضعاً و قنوعاً ، قليل الكلام ، فإذا تكلم أو كتب فليعلم ، اتهم بالغلظة لأنه كان صريحاً ، لا يماري ، صراعي لأن الحياة صراع إرادي لتحقيق الأفضل ، علم بالقدوة وبلغ مثل أعلى بالصبر حتى بلغ مضرب للمثل بضبط النفس و الهدوء ، وألف زينون كتب كثيرة ولم يتبقى منها إلى عناوينها و كانت خسارة هذه الكتب زعزعة عنيفة لتفهم الرواقية وخسارة فادحة للإنسانية ، مما أدى إلى ترسبات يونانية ورومانية فوق الرواقية مما أعاق فهمها ، ومن بعض عناوين الكتب التي ألفها :
الحياة وفق الطبيعة ، النزوع ، الواجب ، القانون ، الأخلاق ، التربية اليونانية ، مسائل فيتاغورية ، مذكرات أقريطس .
مات زينون منتحراً بعد أن بلغ الـ 98 عاماً فرثاه اليونان شعبياً ورسمياً وجاء في قرار رسمي من الجهات المختصة هناك ما يلي :
حيث أن زينون أبن أمناسياس من مدينة أكتيوم ، أقام في مدينتنا عدة سنوات يعلم الفلسفة ، و كان من أهل الاستقامة ، وسار في كل حياته على مقتضى الأمور والأصول التي كان يعلمها ، وأنه دأب على تعليم تلامذته الفضيلة ، فقد رأى الشعب أن يمدحه ويمنحه تاجاً من الذهب استحقه لورعه واستقامته ، وأن يشيد له قبراً بقرميد أحمر ، وأن ينقش هذا القرار على عمودين ، الأول في المدرسة الأفلاطونية والثاني في المدرسة الأرسطوطاليسية ، وليعلم الناس أن أثينا تمجد أرباب الفضل أحياءً وأمواتاً .
و امتدت الرواقية رغم صبغتها بعدة صبغات ، و بقيت ينبوع الإشعاع الفكري من 322 ق.م و حتى 529 م .
الرواقية عبر العصور :
من المؤسف أن مؤرخينا اقتبسوا القول بأن زينون يوناني و أن فلسفته يونانية ، و لكن ما أدى إلى هذا الخلط أمران ، الأول ضياع كتابات زينون رغم قلتها ، وثانياً تراكم النزعات الغربيّة على الفلسفة ، و يظهر أثر هذا التراكم في تمايز تعاليم المعلمين الرواقيين السوريين واليونان و الرومان ، هذان الأمران ساهما على قلة فهم الرواقية ، ولكن هناك شهادات غير سورية أي مؤرخين غير سوريين يشهدون بأن زينون ليس يوناني بل فينيقي و الرواقية فلسفة غير يونانية و من هؤلاء المؤرخين آرثر روجرز القائل : إن الرواقية ليست رومانية ، ولكنها ليست يونانية أيضاً ، مع أن أثينا كانت مركز الإشعاع الفكري في ذلك الحين ، فالرواقية أسسها الفينيقي زينون واختار أثينا ليقيمها هناك ، و يقول أيضاً فرنون آرنولد : الرواقية وإن قامت على أرض يونانية إلا أنها لا يمكن أن تعد من نتاج الفكر اليوناني ، و أن معظم معتنقي الرواقية هم من مدن شرقية كصيدا و طرسوس و قبرص و غيرها .
ومن المثير والملفت هو أن جميع من خلف زينون في رئاسة المدرسة هم ليسو يونان و معظمهم سوريين ومن أبرزهم ، كريسبوس الطرسوسي .
و يقول بفان : إن تفهم الرواقية لا يكون ميسوراً مادام يعوزنا في الوقت الحاضر التعرف إلى الحكمة عند الفينيقيين .
لتفهم أي فلسفة يجب تفهم خصائص المجتمع الذي صدر منه ذاك الفيلسوف فالفلسفة الحقة هي التعاليم المنتصرة في صميم المجتمع ، وتفهم خصائص المجتمع السوري الفينيقي يمكن أن يقدم لفهم الرواقية .
إن العداء السوري اليوناني والسوري الروماني حمل المؤرخين ليكتبوا بروح العداء للأمة السورية ، ولكن الأرض السورية كانت دائماً تقدم الدليل تلو الآخر على أنها منارة للعالم كله ، إلى أن قامت الحركة اليهودية الصهيونية و في ودها أن تسيطر على أرضنا قبل أن تفتح صدرها عن مخزون نتاج الفكر السوري المعبر عن مجرى الحياة السورية .
في حياة زينون :
أرسل أنتيفون ملك أسبارتا إلى زينون رسالة ومما جاء فيها : ... واعتبروا بشكل خاص أنك لن تكون معلمي فقط ، بل معلماً لكل المكدونيين فبتعليم ملكهم وتوجيهه تقدم لهم ، بشخصي ، مثلاً يقتدون به في سلوك العقل و الحكمة . ولكن زينون أرسل تلميذ من تلامذته إلى أسبارتا ومصر بناءً على نفس الطلب من أحد الملوك المصريين .
عرض على زينون أن يعطى لقب المواطنة الأثينية ، إلا أنه رفض .. تمسكاً منه بفينيقيته و أكد على كونه سوري و لطالما كان مفتخراً ببلده الأول قبرص وهذا يدلل على بعد منطق من يظن أن زينون كان منعدماً بالشعور القومي بحجة أن بلاده آن ذاك كانت خاضعة لحروب لاسكندر من جهة والفتوحات الفارسية من جهة .
فكر زينون و علمه :
نظر زينون إلى الواقع نظرة الواقع الطبيعي ، فالكون والحياة المنبثقة منه وحدة كاملة لا وجود خارجها ، فبفكر زينون الوجود تام وكامل والله من ضمن هذا الوجود وليس خارجه و الله في الكون { الطبيعة } بل هو الكون ، وقال زينون في أن الكون لا يحتاج إلى ما ليس فيه ، فاللامدرك لا يمكنه أن ينتج إنسان مدرك ، فالإنسان بدوره من عناصر الكون ، فمن هذه النظرة الواقعية الطبيعية ، اتهمت الرواقية بالماديّة ، ومن تعاليم زينون الاجتماعية اتهمت الرواقية بالإفراط بالروحية ، إلا أن الحقيقة هي أن الرواقية كانت نظرة طبيعية ، و الرواقية لا تعترف بفصل المادة عن الروح ، فهي مدرحية ، و لكن خلال كل هذه القرون اختلطت التعاليم الرواقية و تناقضت وتعاكست ، كالمدرسة الرواقية الرومانية ، و المدرسة اليونانية ، وكلاهما لا يتفق مع الرواقية السورية المعبرة عن النفسية السورية العملية .
إن هناك وجهاً علمياً آخر لزينون ، هو أن زينون كان عالماً في الفيزياء الحديثة بحق سبق أقرانه من علماء الفيزياء في القرن العشرين و بأربعة وعشرين قرناً من حيث الأفكار و الفهم الصحيح للطبيعة و هذا الوجه استطعتنا الوصول إليه من علماء الغرب الذين احترموه وأعطوه المرتبة الملائمة له ، لأن علومه المدركة بالعقل ، استطاع العلم التحقق منها اليوم وبالتجربة ، أما هو بالعقل ، فما كان لقباً غريباً عن زينون أن يلقب بأنه من أبرز رواد الفيزياء الحديثة .
زينون والفيزياء الحديثة :
منذ البدء ، لفتت الحركة نظر الإنسان ، كحركة العشب المتموج ، وحركة الغيوم ، أو الجسم المقذوف ، وهناك طرح السؤال :
إذا كانت الأشياء تتحرك فكيف يحدث ذلك ؟ عندها بدأت جذور ميكانيك الكم تتأصل وتزداد رسوخاً وعمقاً ، إلى أن وصلت إلى ما هو عليه اليوم و ظهرت أيضاً الفيزياء الحديثة .
لطالما كانت أفلام شارلي تشابلن تبدو مسلية ، وكانت حركته الإيقاعية التي تسير بشكل متقطع تلفت النظر ، وكان من المؤكد أن الحركة لا تحدث على هذا الشكل ، فالحركة تبدو ملساء والمعروض أمامنا على الشاشة هو عبارة عن تسلسل لصور متتالية .
وهنا يبرز فكر زينون ونظرته إلى الطبيعة { الفيزياء } فهو يعتبر أن الحركة تحدث بشكل متقطع غير مستمر ، وبرهن صحة كلامه من خلال ثلاث مفارقات ، سنأتي إلى ذكرها ، فقد لفت النظر إلى وجود فرق بين معنى الحركة المستوحى من تصور حدوثها وبين ما نراه فعلياً في الحياة اليومية ، فحلل الحركة الأجسام على أساس أنها تعاقب مناظر سكونية في عرض شريط متعاقب من الصور ، و أما رأي أرسطو كان معاكساً لرأي زينون فقال بأن الحركة تحدث بشكل مستمر ، و بدا أن أرسطو نجح في البداية بإبراز أن رأي زينون خطأ ، و على هذا الأساس سارت الفيزياء ،أن الحركة تحدث بشكل مستمر ، وبقيت فكرة استمرارية الحركة صامدة لفترة طويلة جداً من الزمن فأصبحت في قلب الرياضيات الحديثة و هي ذات انسجام جيد مع مفهوم التوابع المستمرة ( الدالة ) ، وعلم الحساب التفاضلي الحديث ، ولكن بعد ألفي عام على أفكار زينون ، اكتشف أن ما كان يقوله زينون هو عين الصواب ، هو أن الحركة تقطعية في دنيا الذرّات وما دون ، وهذا ما وصل إليه علماء الفيزياء الحديثة { بور ، آينشتاين ، بلانك ، هايزنبرغ ، باولي ، ... الخ } وذلك بالتجربة والبراهين العلمية ، وهو ما أدركه وتوصل إليه زينون بالعقل و الملاحظة .
المفارقات الثلاث لزينون :
عرض زينون لزملائه المدرسانيين مفارقاته الثلاث التي تخص الحركة ، وكانت كل واحدة منها تتناول أسلوب الحركة للأجسام عبر الزمان والمكان ، وكان السؤال الذي طرحه زينون هو :
كيف يمكن أن نفهم الحركة إذا كان من شأن الجسيم أن يشغل موضعاً محدداً في زمن محدد ؟ ......
صحيح أن الجسم يشغل مكان محدد في وقت محدد لأنه لا يمكن أن يشغل أكثر من موضع في لحظة زمنية واحدة ، وإلا كان له أن يشغل موضعين في لحظة زمنية واحدة ، و هذا مستحيل و غير منطقي ، واستمر زينون قائلاً إذا كان صحيحاً أن الجسم يتصرف كما ذكرت ، يكون عليه أن يغادر موضعه المحدد كي يكون في الوضع التالي في زمن تالي و هنا تكمن المشكلة . لنفحص هذه المشكلة من خلال المفارقات الثلاث التي عرضها زينون .
المفارقة الأولى : يقول زينون أن الحركة لا يمكن أن توجد لأن على العدّاء الذي يريد بلوغ نقطة النهاية في سباق عليه أن يبلغ أولاً منتصف المسافة بين نقطة البداية و النهاية ، ويقول زينون ألا توجد هنا مفارقة ؟ إن عليه قبل بلوغ منتصف المسافة ، أن يصل إلى نقطة النصف لمنتصف المسافة أي ربع المسافة ، وهنا توجد المشكلة ، هي أن المقولة التي ذكرها زينون تنطبق على أي جزء من أو مسافة من هذه المسافة أو السباق ، فقبل بلوغ الربع عليه أن يبلغ الثمن ، وقبله وقبله وقبله ......
هكذا نرى أن القطع أي مسافة يقتضي من العدّاء أن يقطع المنتصف و قبله عدد لا متناه من المنتصفات قبل إنهاء السباق وهنا تكمن العقدة كما يقول زينون ، هو أنه يوجد عدد لا متناه من المنتصفات وكل منتصف منها يعني مسافة محددة يجب على العدّاء أن يقطع منتصفها فبل أن يتمكن من العدو إلى المنتصف الذي يليه ، وهكذا ، لا يوجد إذن مسافة أولى عليه أن يقطعها ، لأن .... ومن هنا نشاهد عقدة المحال ، أن العدّاء مسمّر عند نقطة الانطلاق لعدم وجود مسافة أولى يقطعها ، لكن العدائين يركضون فعلاً ، وزينون يعلم ذلك وعلى هذا يظل السؤال مطروحاً : كيف نخرج من هذا التناقض ؟ وهنا يعرض زينون المفارقة الثانية.
المفارقة الثانية : إن العدّاء السريع ، لا يستطيع أبداً أن يتجاوز السلحفاة في سباق ، لأنه كما يقول زينون أنه إذا أعطيت السلحفاة في البدء مسافة ولو صغيرة أمام العدّاء السريع ، فإنه رغم بطئها وسرعته ، لن يستطيع أن يلحق بها لأن ذلك يقتضي منه أن يقطع نصف المسافة الأولى التي تفصله عنها ، وكما بيّنا في مفارقة زينون الأولى أنه يترتب على العدّاء أن يبلغ عدد لا متناه من النقاط قبل أن يلحق بالسلحفاة ، ومن المؤكد أن العدّاء لن يلحق بها ما دامت هي ماضية في مغادرة النقطة التي ينبغي الوصول إليها ، إن العدّاء يركض للحاق بالسلحفاة و هي أمامه بمسافة صغيرة وثم بمسافة متغيرة ، و إن العدّاء يستنفذ جهوده لأن المسافة بينه وبين السلحفاة مهما تصاغرت ، تظل تحوي نقاط لا حصر لها من المنتصفات .
إن مفارقة زينون الثانية تتناول بشكل مباشر مفهومنا عن الحركة كسلسلة من المظاهر السكونية ، ولكي نفهم كيف يعرض زينون هذه المفارقة ، علينا أن نتخيل أننا ننظر إلى شريط سينمائي يحوي صور متوالية لسهم يتحرك نحو هدفه .
المفارقة الثالثة : إن السهم لا يمكنه أن يطير لأن الجسم الذي يحترم نفسه بشكل نظامي يكون إما متحركاً باستمرار أو ساكناً ، والسهم يحترم نفسه بالتأكيد على الدوام ، و الآن راقب السهم وهو يطير في خط سيره ، واضح أنه يشغل في أي لحظة ، موضعاً محدداً ، فإذا كان يشغل موضع محدداً ، فلا بد أن يكون ساكناً فيه ، فإن السهم لابد ساكناً في لحظة تصورنا إيّاه ، وبما أن اللحظة التي اخترناها هي أي لحظة فإن السهم لا يمكن أن يكون متحركاً في أي لحظة و هكذا يكون السهم ساكناً دوماً ولا يمكنه أن يطير، أن السينمائيون يستغلون اعتبارات زينون هذه في تصوير أفلامهم ، إنهم يلتقطون صوراً لكل مشهد و كأنه ساكن ، و يعتمدون تمريراً سريعاً لهذه الصور ، فيولدون انطباع سحري يشعر المشاهد بالحركة و هم في ذلك يجيبون بإتفاق مع زينون ، ويسأل زينون : كيف للطبيعة أن تنجز شريطها السينمائي .
شعر أرسطو بأهمية ما قال به زينون وحاول حل هذه المفارقات بالاستمرارية ، أو كمال الاستمرارية ، ووافقه بعده اسحق نيوتن وتلاما عدد كبير من العلماء ، خلال ألفي عام وأكثر ، ولكن هذه الفرضية انهارت على يد العالم الألماني ( هايزنبرغ ) و الذي أصبح لاحقاً من أعظم علماء الفيزياء على الإطلاق ، فقد أدرك هايزنبرغ أن زينون كان على حق ، وأن أفكاره حول الطبيعة والحركة كانت تعكس فهماً عميقاً لها ، ويتناغم هذا الفهم و تلك الأفكار مع الطبيعة و كيفية إنجازها للحركة .
فقد وضع هايزنبرغ مبدأ أساسياً في الفيزياء و الطبيعة وهو مبدأ اللاحتمية أو مبدأ الارتياب و هذا المبدأ يؤكد رأي زينون : أن الجسم لا يمكن أن يشغل موضعاً محدداً و أن يكون في الوقت نفسه متحركاً ، وينص مبدأ الارتياب في أحد أشكاله : أنه يستحيل تحديد موضع الجسيم و اندفاعه بدقة كاملة في آن واحد معاً و أنه كلما زادت الدقة في قياس أحداهما ازداد الارتياب في الآخر ، وقد بين أن عملية الرصد كما نحاولها فعلياً لا تتيح لنا أن نواصل تحليل الحركة إلى ما لا نهاية ، وأننا سنشعر أن التقطعات تدخل في كل ما نرصده مهما كان ، و هذه التقطعات أساسية في فيزياء القرن العشرين و ما يليه .
نستطيع أن نتخيل زينون وهو في حالة نشوة وسعادة المعرفة ، عندما يرى أن الطلبة يتعلمون ، أن الطاقة التي تصدرها الذرّة لعنصر ما ، إنما هي تدفقات في كمّات عنصرية ذات صفة تقطعية تسمى فوتونات ، وأن هذه الكمّات الطاقية ناشئة بالأساس عن قفزات كمومية تقطعية تقوم بها الالكترونات ضمن الغمامات الاحتمالية الموجودة حول النواة ، كما أنه لا بد أن يبتهج لذكره في أمهات كتب الفيزياء الحديثة أنه الجد الأكبر لميكانيك الكم ، لكنه سيشعر بالحزن والخزي عندما يعرف أنه يذكر في تلك الكتب أنه زينون الإغريقي و أن أبناء بلاده يسمونه بالإغريقي ولا يعرفون عنه شيء ، و لا يعرفون عنه شيء و يفهمون الرواقية فهم مغالطاً للصواب ، ورغم أن زينون نفسه هو من تمسك بأصله السوري و بكونه فينيقي من قبرص نجمة الأرض الهلال السوري الخصيب ،و رفض لقب المواطن الأثيني ، و المزيد عندما يرى ما تغير من آباء الفلاسفة السوريين كأسبازيا معلمة سقراط ، وفيثاغورث المولود في صيدا والذي درس في سورية ومصر واليونان ، وطاليس ، وغيرهم .
size=18][/size]

http://m3rouf.mountada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى