m3rouf alkhoder
أهلاً بكم في المنتدى الخاص بمعروف الخضر يمكنكم تصفح الموقع ولوضع المشاركات يرجى التسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

m3rouf alkhoder
أهلاً بكم في المنتدى الخاص بمعروف الخضر يمكنكم تصفح الموقع ولوضع المشاركات يرجى التسجيل
m3rouf alkhoder
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
m3rouf alkhoder

منتدى شعري ثقافي

designer : yaser marouf email:y.a.s.e.r.94@hotmail.com

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

البراغماتية ما هي ؟ ................ الباحث الإقتصادي سليم مهنا .

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin


Admin


البراغماتية، ماذا تعني؟

يترجم مصطلح البراغماتية إلى العربية بمصطلح الذرائعية، ولكن هذه الترجمة غير دقيقة لأنها لاتعكس جوهر الكلمة الأجنبية، بل تقدم جزءاً من معناها فقط. أما المصطلح العربي الأقرب إليها فهو "النفعية"
تعرف البراغماتية بأنها طريقة حل المشكلات والقضايا بواسطة وسائل عملية. وهذا التعريف وسيلة براغماتية بحد ذاته، لأنه محاولة لإخفاء جوهرها القائم على قياس كل عمل أو شيء، أو حالة، بما تحققه من فائدة أو ضرر، والسؤال هنا هو من يقرر الفائدة والضرر؟ إنه الشخص المعني معتمداً على معاييره الخاصة كأداة لتقييم الأعمال والأشياء، ومن ثم يفقد الشيء خصائصه الموضوعية، حين يصبح الحق نسبياً، حسب الشخص المتعامل معه، وليس حالة تحددها عوامل موضوعية، ويصبح عرضة لثقافة ومزاج ومصالح ونوعية قيم الشخص ذاته‏

أصل البراغماتية‏

يمكن رصد المعاني المختلفة السائدة للبراغماتية في المجالين الاجتماعي والسياسي، ففي الغرب بشكل عام، يضعون البراغماتي مقابل الإيديولوجي، وكنقيض له، فحينما تقول "هذا الإنسان إيديولوجي"، فإنك تقصد أنه يتقيد بمنظومة أفكار وأهداف ثابتة تحدد مواقفه العامة سلفاً، كالوطنية والقومية والدين. مقابل هذا النمط يقال "هذا الرجل براغماتي"، ويقصد بذلك أنه متحرر من كل إيديولوجيا، أو موقف مسبق، ويتصرف وفق اللحظة أو الظرف، مستهدياً بما ينفعه ويضره هو شخصياً. لذلك فالبراغماتية، أساساً، هي منطلق فردي تماماً‏
وازدهار هذه الفلسفة في أمريكا يفسر وبوضوح جوهرها، فأمريكا ليست دولة ذات هوية قومية، كفرنسا وايطاليا مثلاً، بل هي ملاذ تجمعات مهاجرين، تركوا بلدانهم الأصلية من أجل الرزق، أو تم نفيهم إليها من السجون التي اكتظت بالمجرمين، أو من الهاربين من الاضطهاد الديني، لذلك كان طبيعياً أن تختلف، بل وتتناقض ثقافاتهم ودوافعهم، وهنا برزت أهمية وجود فلسفة تلبي رغباتهم المختلفة، فازدهرت البراغماتية لأنها تخاطب وتستجيب للمصلحة الفردية وتمنحها غطاء المشروعية الذاتية.‏
يستخدم هذا المصطلح في السياسة، فيقال: فلان براغماتي، والحركة الفلانية حركة براغماتية، وفي أغلب الأحوال يقصد بها النفعية أو العملية...‏
أما من ناحية تاريخ الفكر فالمصطلح يشير إلى تلك الحركة الفلسفية التي ظهرت في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين وارتبطت بأسماء الفلاسفة الأمريكيين بيرس ووليام جيمس وجون ديوي والتي تتمركز فلسفتها حول مقولة مؤداها:‏
لا يمكن التوصل إلى معاني الأفكار، ومن ثم لا يجب تفسيرها، إلا بالنظر إلى النتائج المترتبة عليها، كما أنه لا يمكن تحديد المعتقدات أو تبرير التمسك بها إلا بالأخذ في الاعتبار النتائج العملية المترتبة على الإيمان بهذه المعتقدات‏
فالحقيقة إذاً ثانوية إذا ما قورنت بالممارسة العملية، ذلك أن الحقيقة وفقاً للنظرية البراغماتية ما هي إلا الحل العملي والممكن لمشكلة ما، كما أن المبرر الوحيد للإيمان بأي شيء، هو أن التمسك به والعمل وفقاً له يجعل الفرد في وضع أفضل مما لو لم يكن متمسكاً به.‏
أما بصورة أوسع فالمصطلح يستخدم للإشارة إلى أي مدخل يركز بالأساس على ما يمكن عمله في الواقع لا على ما يجب عمله بالنظر إلى عالم المثاليات

سليم مهنا
باحث اقتصادي – مؤلف كتاب العمل المصرفي واستراتيجية التسويق

http://m3rouf.mountada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى