الرئيسية
أحدث الصور
اكتب تعليقاً...
Amal Mjaes
حبيب الشرتوني...بطل من بلادي
م . حسين الشيخ
نسخة للطباعة 2009-09-11
الارشيف
حبيب الشرتوني...بطل من بلادي
تحي قيادة حزب" الكتائب اللبنانية" في الرابع عشر من أيلول من كل عام ذكرى اغتيال
بشير الجميل, باعتبار أن اغتياله جريمةٌ بربرية كبرى, كونه- بالنسبة إليهم- رمز من الرموز النضالية والوطنية الأساسية للبنان... و غالبا ما نسمع أنصارهم يرددون :" بشير استشهد دفاعا عن ال 10452 كلم مربع ".
من جهتنا و في هذه المناسبة, ندعو أنصار هذا الحزب و بكل هدوء إلى قراءة موضوعية لخلفيات و دوافع عملية هذا الإغتيال, حيث أن شريحةٌ كبرى من اللبنانين تعتبر هذا العمل عملاً بطولياً ساهم في هزيمة إسرائيل بكسر ذراعها التي حاولت السيطرة على لبنان و اغتصاب أرضه وسيادته. أولا, مما لا شك فيه أن الشعب البناني ومؤسسات الدولة تعتبر التعامل مع إسرائيل خيانةٌ عظمة و يجب المعاقبة عليها, و يتجلى ذلك في المادة 274 من قانون العقوبات التي نصَّت على ما يلي:
"كل لبناني دس الدسائس لدى دولة أجنبية أو اتصل بها ليدفعها إلى مباشرة العدوان على لبنان أو ليوفر لها الوسائل إلى ذلك عوقب بالأشغال الشاقة المؤبدة وإذا أفضى فعله إلى نتيجة عوقب بالإعدام".
بالإضافة الى المادة 275 التي أكدت على أن " كل لبناني دس الدسائس لدى العدو أو اتصل به ليعاونه بأي وجه كان على فوز قواته عوقب بالإعدام "
ثانيا, من المعروف أن فئة ليست بقليلة من اللبنانيين و على رأسها بشير الجميل قامت بالإتصال بإسرائيل والتنسيق معها على أعلى المستويات لتسهيل دخول القوات الإسرائيلية الى لبنان ومن ثم انتخاب الجميل رئيساً للجمهورية تحت ضغط وتهديد جيش العدو, و من المعروف أيضا أن علاقة بشير الجميل بإسرائيل ، علاقة ثابتة وأكيدة، يعرفها القاصي والداني, مما يجعل عمله وعمل التنظيم الذي كان يرأسه، واقعاً تحت طائلة قانون العقوبات وبالأخص المادتين 274 و 275 المذكورتين أعلاه.. لذلك كان من الطبيعي أن تقوم الدولة اللبنانية بمحاكمة بشير, إلا أن في ذلك الوقت كانت السلطات غائبة بسبب الحرب الأهلية فما برح أن شعر أغلبية الشعب اللبناني بالمرارة والإذلال بما أن عدو لبنان قام بتعين رئيس جمهوريته...
أمام هذه الوقائع, نضع بعض التساؤلات أمام الرأي العام وجمهور حزب الكتائب, و نسأل:" هل بشير خان لبنان ؟؟؟" الجواب الطبيعي هو أنه خائن و خائن و خائن حتى تنقطع الأنفاس..
أما إذا قررنا العودة إلى تاريخ الشعوب جمعاء لما رأينا مثل هذه الظاهرة الأليمة .. ليثبت لنا قول المفكر أنطون سعادة :" ان الصراع بيننا و بين اليهود، لا يمكن ان يكون فقط في فلسطين بل في كل مكان حيث يوجد يهود قد باعوا هذا الوطن و هذه الامة، بفضة من اليهود. إن مصيبتنا بيهودنا الداخليين اعظم من بلائنا باليهود الاجانب" .. و بما أن حقّ الصراع هو حقّ التقدّم.. ظهر من رحم الأرض بطل.. بطل اسمه حبيب الشرتوني .. بطل أبت كرامته عليه أن يستكين للذل... فقرر حبيب - نتيجةً لغياب السلطة اللبنانية- وبتفويض من المجتمع, أن ينفذ إرادة الشعب في بشير الجميل وإنزال العقوبة المنصوص عليها في القانون. فكان بعملِه هذا خير مدافع عن مصلحة الشعب ومصلحة المجتمع...
تلى العملية انتشار صور لحبيب في بيروت وكافة المناطق مكتوب عليها " لكل خائن حبيب ", و لكن للأسف الشديد , دفع حبيب و أهله و أقاربه ثمن موقفه الشجاع الذي أنقذ البلاد و وجه ضربة صاعقة لإسرائيل غالياً، دفع سنوات عديدة من عمره في عذاب يفوق عذاب جهنم...
بعد هذه اللمحة السريعة حول تداعيات الاغتيال , فإنه لمن المعيب أن نرى فئة من اللبنانيين تطالب بالعفو عن جيش لحد المتعامل مع العدو ومرتكب المجازر بحق أهلنا في الجنوب، وعصابة فتح الإسلام وغيرهم مما نكلوا بأهلنا وشعبنا ,في حين لم نرى أحد تجرأ وطالب بالعفو عن حبيب الشرتوني...
أخيرا , نطلب من هيئات المجتمع المدني والرأي العام أن ينصفوا هذا البطل الذي حافظ على سيادة وإستقلال لبنان.. و ضحى بحياته و مستقبله ليرى أبناء شعبه يعيشون بكرامة و عز.. لم و لن نفقد الأمل بأن التاريخ سينصفنا و أن النصر سيكون حتما من نصيبنا ا لأننا أقوياء...و لسنا بمستسلمين, نرى في الحياة متاعب و نرى أننا قادرون على حمل المتاعب و الإنتصار عليها
Amal Mjaes
حبيب الشرتوني...بطل من بلادي
م . حسين الشيخ
نسخة للطباعة 2009-09-11
الارشيف
حبيب الشرتوني...بطل من بلادي
تحي قيادة حزب" الكتائب اللبنانية" في الرابع عشر من أيلول من كل عام ذكرى اغتيال
بشير الجميل, باعتبار أن اغتياله جريمةٌ بربرية كبرى, كونه- بالنسبة إليهم- رمز من الرموز النضالية والوطنية الأساسية للبنان... و غالبا ما نسمع أنصارهم يرددون :" بشير استشهد دفاعا عن ال 10452 كلم مربع ".
من جهتنا و في هذه المناسبة, ندعو أنصار هذا الحزب و بكل هدوء إلى قراءة موضوعية لخلفيات و دوافع عملية هذا الإغتيال, حيث أن شريحةٌ كبرى من اللبنانين تعتبر هذا العمل عملاً بطولياً ساهم في هزيمة إسرائيل بكسر ذراعها التي حاولت السيطرة على لبنان و اغتصاب أرضه وسيادته. أولا, مما لا شك فيه أن الشعب البناني ومؤسسات الدولة تعتبر التعامل مع إسرائيل خيانةٌ عظمة و يجب المعاقبة عليها, و يتجلى ذلك في المادة 274 من قانون العقوبات التي نصَّت على ما يلي:
"كل لبناني دس الدسائس لدى دولة أجنبية أو اتصل بها ليدفعها إلى مباشرة العدوان على لبنان أو ليوفر لها الوسائل إلى ذلك عوقب بالأشغال الشاقة المؤبدة وإذا أفضى فعله إلى نتيجة عوقب بالإعدام".
بالإضافة الى المادة 275 التي أكدت على أن " كل لبناني دس الدسائس لدى العدو أو اتصل به ليعاونه بأي وجه كان على فوز قواته عوقب بالإعدام "
ثانيا, من المعروف أن فئة ليست بقليلة من اللبنانيين و على رأسها بشير الجميل قامت بالإتصال بإسرائيل والتنسيق معها على أعلى المستويات لتسهيل دخول القوات الإسرائيلية الى لبنان ومن ثم انتخاب الجميل رئيساً للجمهورية تحت ضغط وتهديد جيش العدو, و من المعروف أيضا أن علاقة بشير الجميل بإسرائيل ، علاقة ثابتة وأكيدة، يعرفها القاصي والداني, مما يجعل عمله وعمل التنظيم الذي كان يرأسه، واقعاً تحت طائلة قانون العقوبات وبالأخص المادتين 274 و 275 المذكورتين أعلاه.. لذلك كان من الطبيعي أن تقوم الدولة اللبنانية بمحاكمة بشير, إلا أن في ذلك الوقت كانت السلطات غائبة بسبب الحرب الأهلية فما برح أن شعر أغلبية الشعب اللبناني بالمرارة والإذلال بما أن عدو لبنان قام بتعين رئيس جمهوريته...
أمام هذه الوقائع, نضع بعض التساؤلات أمام الرأي العام وجمهور حزب الكتائب, و نسأل:" هل بشير خان لبنان ؟؟؟" الجواب الطبيعي هو أنه خائن و خائن و خائن حتى تنقطع الأنفاس..
أما إذا قررنا العودة إلى تاريخ الشعوب جمعاء لما رأينا مثل هذه الظاهرة الأليمة .. ليثبت لنا قول المفكر أنطون سعادة :" ان الصراع بيننا و بين اليهود، لا يمكن ان يكون فقط في فلسطين بل في كل مكان حيث يوجد يهود قد باعوا هذا الوطن و هذه الامة، بفضة من اليهود. إن مصيبتنا بيهودنا الداخليين اعظم من بلائنا باليهود الاجانب" .. و بما أن حقّ الصراع هو حقّ التقدّم.. ظهر من رحم الأرض بطل.. بطل اسمه حبيب الشرتوني .. بطل أبت كرامته عليه أن يستكين للذل... فقرر حبيب - نتيجةً لغياب السلطة اللبنانية- وبتفويض من المجتمع, أن ينفذ إرادة الشعب في بشير الجميل وإنزال العقوبة المنصوص عليها في القانون. فكان بعملِه هذا خير مدافع عن مصلحة الشعب ومصلحة المجتمع...
تلى العملية انتشار صور لحبيب في بيروت وكافة المناطق مكتوب عليها " لكل خائن حبيب ", و لكن للأسف الشديد , دفع حبيب و أهله و أقاربه ثمن موقفه الشجاع الذي أنقذ البلاد و وجه ضربة صاعقة لإسرائيل غالياً، دفع سنوات عديدة من عمره في عذاب يفوق عذاب جهنم...
بعد هذه اللمحة السريعة حول تداعيات الاغتيال , فإنه لمن المعيب أن نرى فئة من اللبنانيين تطالب بالعفو عن جيش لحد المتعامل مع العدو ومرتكب المجازر بحق أهلنا في الجنوب، وعصابة فتح الإسلام وغيرهم مما نكلوا بأهلنا وشعبنا ,في حين لم نرى أحد تجرأ وطالب بالعفو عن حبيب الشرتوني...
أخيرا , نطلب من هيئات المجتمع المدني والرأي العام أن ينصفوا هذا البطل الذي حافظ على سيادة وإستقلال لبنان.. و ضحى بحياته و مستقبله ليرى أبناء شعبه يعيشون بكرامة و عز.. لم و لن نفقد الأمل بأن التاريخ سينصفنا و أن النصر سيكون حتما من نصيبنا ا لأننا أقوياء...و لسنا بمستسلمين, نرى في الحياة متاعب و نرى أننا قادرون على حمل المتاعب و الإنتصار عليها
