m3rouf alkhoder
أهلاً بكم في المنتدى الخاص بمعروف الخضر يمكنكم تصفح الموقع ولوضع المشاركات يرجى التسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

m3rouf alkhoder
أهلاً بكم في المنتدى الخاص بمعروف الخضر يمكنكم تصفح الموقع ولوضع المشاركات يرجى التسجيل
m3rouf alkhoder
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
m3rouf alkhoder

منتدى شعري ثقافي

designer : yaser marouf email:y.a.s.e.r.94@hotmail.com

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

صباح العامرية ................... ممدوح عدوان

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin


Admin

[b]الأولى >> سوريا >> ممدوح عدوان >> صباح العامرية

صباح العامرية

رقم القصيدة : 78518 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد


... ولقد آنستُ موتاً في الأهازيج

فأقبلت إلى أفراحك الحمر

لكي أقبس موتي

ولقد آنست صمتاً في الشرايين

فأقبلت إلى ضوضاء قتلاك

لكي أعرف صوتي

ثم آنست شباباً طافحاً في

فقلت: الآن إني لائق بالموت

ناديت: اجعلي لي آية وسط حياتي

أنا لا أؤمن بالبعث

اسكبي لي فزعاً يكفي لهذا الصبح

إني قد تقاسمت مع الخوف رغيفا

فتآخينا على عمر

وأغفينا على جمرٍ

وإني طالب موتي

ابتسمنا

وجدنا نعرف سر النَهَرِ المخبوء في ثوبي

تخاوفنا

وقلنا: فليظنوه غراماً يستحق القتل

لكن بغتة

أقبل حزن خائف يقطع أوتاري

ومن ذا يحمل النار التي خبأتها

من سيداريها كضوء العين

آهٍ يا ابنة العم

يسيل الموت حتى طنب الخيمة

لا وقت لغير الموت

كان الموت موفوراً

(بيوت العز لا تخلو

وهذا بعض ما عند الأجاويد)

اسكبي لي

ثم قربت فمي حتى تضرجت حياءْ

وأنا أختلس النظرة نحو الأسلحه

وأرى حراس عز البيت فوق الأسطحه

ثم حدثتك همساً

إنني جئت لكي أشعل هذا البيت نارا

ثم آنست حريقاً بين عينيك

فأقبلت فراشاً يستسيغ النار

غانقت احتراقي

وتلقتني يداك

انسرب الحزن من العين إلى العين

كما ينسرب الموت الذي نسرقه

واستغرقتني دمعة التقبيل

راح الموت ينسل رخياً بين أيدينا

وأغوتني احتمالات غد يأمن هذا الجوع

أغواني شراب مسكر فيك

وُعُود

ولموتي آية أعرفها

فالسكر لا يكفي

ولو أحضر عينيك تهاويم إلى القلب

ولو أحضر ذكراك جفافاً في العروقْ

وجنوني لم يعد يكفي

أحب الموت والموت عسير

لا يدانيه جنوني

كل ما جئت لكي أشهده فيك

وما جئت لكي أعشقه عندك مات

غربتي تملأني

آنست موتاً في احتفال العرس

آنست مع الناس جنونا

قدّمي لي لحظة قاتلة بين جنونين

جنوناً جامحاً ما بين قتلين

امنحيني غفلة وسط نهار مبصر

كنتُ شعاعاً جارحاً ما بين أحضانك والبحر

وأمتدُّ نوافير من الضوء

وأبقى العاشق الموبوء

في الفجر الذي يقتل

والفجر الذي يفضح

هذا القتل ضوء

وأنا أعرفك الآن كما أعرف موتي

آه يا أمي وقبري

إنني آنست في حضرتك الموت

وأمعنت،

تعرفت على وجه صديقي

فتهاويت لكي أقبس حضناً دافئاً

والنوم كالموت.. ولكن

إن موتي غير هذا الكسل الصعب

وإن النائمين الآن صاروا جيفاً

والميتين ازدهروا

ألجأ للأم التي كانت منافيّ

وليس النوم موتاً

إنني جئت لكي أقبس موتي

ولكي أشعل هذا البيت نارا

قدمت لي غابة الأهل طريقين إلى النوم الطويل

وأنا جئت لكي أقبس يا قاتلتي الموت الجميل

إنه آخر ما صاح به المغدور

إذ يهوي على الباب قتيل.

____________

من ديوان: للخوف كل الزمان

http://m3rouf.mountada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى