m3rouf alkhoder
أهلاً بكم في المنتدى الخاص بمعروف الخضر يمكنكم تصفح الموقع ولوضع المشاركات يرجى التسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

m3rouf alkhoder
أهلاً بكم في المنتدى الخاص بمعروف الخضر يمكنكم تصفح الموقع ولوضع المشاركات يرجى التسجيل
m3rouf alkhoder
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
m3rouf alkhoder

منتدى شعري ثقافي

designer : yaser marouf email:y.a.s.e.r.94@hotmail.com

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

هشيم الطائفية يلتهب في الجميزة بقلم الزعيم 10 حزيران 1949

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin


Admin

هشيم الطائفية يلتهب في الجميزة(يوم10 حزيران 1949) بقلم الزعيم
الأربعاء, 11 حزيران 2008

ننقل فيما يلي وصفا دقيقا لحادث الجميزة الذي خططت له الحكومة اللبنانية بالتعاون مع الأنظمة العربية العميلة التي هزمت شعبنا وطعنته في مذلة حرب فلسطين سنة 1948.


نفذت الأدوار الأولى من الحادث تشكيلة العمالة الطائفية "الكتائب اللبنانية". في صبيحة العاشر من حزيران صدرت جريدة "الجيل الجديد" بصفحتين فقط حاملة تحليل سعاده التالي عن تفاصيل حادث الجميزة خاتما قوله: "ومهما يكن من شيء فإن الحادث المدبر بكل الحكمة التي تحويها العقلية الرجعية قد أظهر مبلغ التحالف الوثيق بين الطائفية اللبنانية والمآرب اليهودية".



كان للاتصالات التي نشأت مؤخرا بين عناصر طيبة في الجميزة والحزب القومي الاجتماعي، على أثر ما ظهر من أساليب رجعية استخدمتها التشكيلة الطائفية المدعوة الكتائب في انتخاب مختار الحي المذكور، أثر بارز في أوساط التشكيلة المذكورة التي شعرت أن تحصيناتها الطائفية آخذة في الانهيار، أمام إشعاع الحركة القومية الاجتماعية.

وبعد رد الزيارة لبيت الشامي في الحي المذكور الذي قام به الزعيم يوم الأحد الماضي وكان مناسبة لتظاهرة تأييدية من الأهالي للزعيم والحركة القومية الاجتماعية ازدادت آثار مركب النقص النفسي في الجماعة الطائفية وضوحا، فقد بذل مقدمو التشكيلة الطائفية جهدهم لحمل أبناء الشامي وغيرهم من أبناء البيوت الذين كانوا مخدوعين بمظاهر الكتائب ودعاواتها وانكشعت حقيقتها مؤخرا وأشاحوا بوجوههم عنها، على تغيير موقفهم الأخير والرجوع إلى نطاق التكتل الطائفي، ولكن جهدهم ذهب عبثا لأن الذين يفتحون عيونهم للنور لا يعودون يرضون البقاء في الظلمة. وقد بلغنا أن بعض شخصيات السياسة الطائفية، اشتركوا في المساعي للإبقاء على صفة التكتل الطائفي في حي الجميزة بدون جدوى.

أخيرا ارتأت التشكيلة المدعوة "الكتائب" والتي تدعى (الطلائع) كما عبر عنا وفدها إلى المهاجرين حين زار المكسيك، أن تقوم بمحاولة أخيرة لإنقاذ معنوياتها المنهارة في الجميزة. فقررت عقد اجتماع عام في هذا الحي وحاولت أن تجعل الاجتماع في القهوة التي يملكها أبناء الشامي فلم يقبل هؤلاء بالسماح للتشكيلة الطائفية بالاجتماع في قهوتهم، فحولوا مكان الاجتماع إلى قهوة قريبة تقوم مقابل مطبعة "الجيل الجديد" الجديدة التي يديرها الرفيق ميشال فضول الذي هو من أصحابها ونصبت مكبرات الصوت على زاوية القهوة وفي الشارع، ولسنا ندري هل كان ذلك برخصة رسمية لم يحرم منها الطائفيون كما حرم منها مرارا وتكرارا القوميون الاجتماعيون، أم بالاستناد إلى عطف خاص و "إغضاء نظر"!!

عند الساعة السابعة مساء ابتدأ يتوافد أفراد الكتائبيين الطلائعيين ويتجمعون حول القهوة أمام مطبعة "الجيل الجديد" وكان في المطبعة جهاز التحرير والتدبير يقوم بعمله المعتاد. ونحو الساعة السابعة والنصف قدم المطبعة حضرة الزعيم ليأخذ لمحة عن سير العمل في المطبعة وعن التدابير التي يجب اتخاذها لإصلاح خلل بعض الآلات المركبة حديثا والتي كان خللها باعثا على تأخير صدور بعض أعداد "الجيل الجديد". فأقام في المطبعة نحو ساعة وفي هذه الأثناء اكتمل المهرجان الطائفي الذي بلغ عدد المشتركين فيه ما يقارب ثلاث مئة شخص وأخذت تلقى الخطب المثيرة للشباب الذي لما يأخذه الوعي القومي الاجتماعي.

وبالنظر لوجود الزعيم في المطبعة لم يشأ القوميين الاجتماعيون الذين قدموا في ذلك الوقت لأشغالهم أو للاطمئنان على المطبعة بمناسبة التجمهر المقصود أمامها، أن يفارقوا المكان قبل مغادرة الزعيم له، فلازم المطبعة نحو عشرة رفقاء ينتظرون خروج الزعيم.

حوادث أولى

انتهت خطب التهيج وانتهى "المهرجان" وسط برودة كبيرة في جو الحي وعدم مبالاة من المارة والفضوليين الذين وقفوا ينظرون إلى هذه البهلوانات والشعوذات الخطابية المكبرة التي لم يكن هنالك من داع غير الشعوذة لإظهارها بهذا المظهر المضخم بالمبكرات المزعجة، ولكن المهرجين ظلوا متجمعين كأن هنالك قصدا آخر يدعوهم إلى البقاء أو كأن (أوامر) صدرت إليهم بالبقاء. واتفق أن أحد القوميين الاجتماعيين خرج من المطبعة وسار في الشارع في جهة البحر، فاعترضه بعض المتجمعين قرب المطبعة في تلك الجهة وقالوا له(عد إلى المطبعة وقل لانطون أن يطلع هو) فلما وجد هذا الرفيق نفسه محاطا بعدد من المتجمعين عاد إلى المخل وبلغ الحادث الذي جرى والذي دل على نية واضحة بقدر ما هي دنيئة!

بعد ذلك بقليل سجل الرفقاء القوميون الاجتماعيون ملاحظات جديدة أهمها أن فريقا من المتجمعين انحدر في جهة "البازناوال" بينما فريق آخر بقي متجمعا قرب القهوة! ومن هذه الملاحظات أن فريقا كان قادما ليدخل المطبعة تعرض له بعض المتجمعين وحاولوا أن يمدوا أيديهم إليه فانتصر له احد الرفقاء الواقفين في باب المطبعة وعاد الاثنان إلى داخل المطبعة بدون أي ضرر. ولم تكن إلا فترة قصيرة حتى عاد فريق "البازناوال" الذي كان انحدر ليتزود على ما يظهر!

مغادرة الزعيم المطبعة


في هذه الأثناء كان الزعيم قد أنهى شؤون الجريدة واستقبل وفداً من منفذية دمشق آتيا ليأخذ توجيهات في صدد الشؤون السياسية في جمهورية الشام فقرر الزعيم الانتقال مع الوفد إلى منزله ليجتمع به على انفراد. فتقدم بعض الرفقاء واطلعوه على حالة التجمع المقصود أمام المطبعة وعلى الاستفزازات المتعمدة التي يقوم بها الكتائبيون الطلائعيون فقال الزعيم: "إن هذا الشباب يقاد إلى الشر بعوامل خبيثة ضد فطرته ولكنني أغلب الشر دائما فلا مانع من مروري". فانحدر الرفقاء الموجودون في المطبعة الذين لا يتجاوز عددهم عشرة رفقاء ووقفوا قرب الباب ليردوا أي اعتداء يحاول الطائفيون القيام به.

نزل الزعيم سلم مكتب الجيل الجديد وأطل على الشارع بطلاقة وجهه المعروفة وبتلك الثقة بالنفس والسيطرة على كل موقف المشهورة عنه، ووقف على الرصيف ينظر في وجوه الناس المتجمعين في الشارع وفي القهوة المقابلة ريثما يفتح له باب سيارة الرفقاء القادمين من دمشق.

كان ظهور الزعيم كافيا لسحر الفئة المتجمعة لمقاصد مريضة فاضمحل الضجيج وارتخت الأيدي التي كانت تهدد وتتعد وساد الجميع سكون رهيب ولولا ما في التكتلات الطائفية من تسمم نفسي لكان الجميع هتف لمنقذ الشعب من الفئتين الدينية ومن التفسخ والتخاذل في تنازع الأمم البقاء.

تقدم الزعيم، بعد استعراضه الجميع على نحو ما وصفنا، من السيارة على مهل ودخلها والرفقاء الذين ذكرناهم مصطفون يؤدون له التحية ويهتفون بحياته. ودخل السيارة في أثره الرفقاء الدمشقيون وأقفلت أبواب السيارة وتحركت بدون أي حادث. ولكن عندما بلغت السيارة عطفة شارع الجميزة الرئيسي- طريق النهر- سمعت أصوات وضوضاء مبهمة وكان أحد من الذين كانوا منتشرين حول القهوة رحى حجرا في اثر السيارة بعد تحريض من احد الواقفين الذين ظهر أنهم مكلفون بمهمة معينة!

سارت السيارة بالزعيم إلى منزله دون أي حادث واجتمع بالوفد من رفقاء دمشق ولكن لم يطل به الوقت حتى تلفن إلى منزله رفقاء جهاز الكتابة والتحرير في الجيل الجديد يعطون أنباء هجوم من المجتمعين الطائفيين البالغ عددهم نحو مئة وخمسين أو مئتين على الرفقاء القلائل الذين تخلفوا وظلوا عند مدخل المطبعة بعد مغادرة الزعيم وجرح ثلاثة رفقاء هم: وكتور أسعد حنا، أصيب بأربع أو خمس رصاصات في فخذه أو يده. محمد يونس، أصيب بنحر بثلاث رصاصات. يوسف (جوزاف) الطويل. أصيب في رجله، ولم يكن في حوزة أحد منهم سلاح ليدافع به عن نفسه.

الأمن العام والإسعاف


في الحال خابرت إدارة الجيل الجديد مراكز الشرطة والأمن العام والدرك والإسعاف والإطفائية. وبعد نحو نصف ساعة والجرحى ممدون في أرض المطبعة في حالة نزف دم خطر، لم يكن قد حضر أحد من قبل الإسعاف والأمن العام والمجرمون لا يزالون بجمعهم قائمين أمام باب المطبعة، ودافعوهم إلى الفعل الشائن واثقون من كل ما حولهم!

وبعد المدة التي جاوزت النصف ساعة من استعداد وتردد وتحريض اندفع الطائفيون المتجمعون نحو المطبعة شاهرين مسدسات ورشيشات صغيرة من نوع (طومي) وقنابل يدوية فاقتحموا باب المطبعة وولج من أمكنه الولوج منهم إلى الداخل ووسعه المكان وسددوا أسلحتهم النارية نحو الرفقاء العزل من كّتاب وغيرهم وأطلق بعضهم الرصاص ذات اليمين وذات اليسار، وأخرجوا الرفقاء القلائل إلى الخارج وأشعلوا النار في كمية من ورق الصحف فاحترق بعضها ولم تمتد النار إلى المطبعة كلها وقاموا بأعمال تخريبية أنزلت بالمطبعة أضرارا كبيرة.

عندما أصبح الرفقاء خارج المطبعة تعرضوا لمحاولة اعتداء أخرى ولكنهم دافعوا عن أنفسهم ببسالة مغتنمين حالة الفوضى التي أحدثها التألب غير المنظم فدفعوا بعض الطائفيين أمامهم وألقوهم في الأرض وشقوا طريقا لأنفسهم وأفلتوا.

القبض على الجرحى والمعتدى عليهم


في هذه الدقيقة تدخل الأمن العام ليقبض على الذين حاولوا الإفلات وعلى الذين استجوبوهم وأودعوا الجرحى المعرضين للخطر من جراحهم مستشفى (فندق الله) اوتيل ديو.

ودخل رجال الأمن المطبعة وفتشوها فلم يعثروا على سلاح قط ولكنهم وجدوا في مكان في المطبعة سلة فيها قنابل يدوية يظهر أنها وضعت عمدا من قبل المعتدين، إلقاء لشبهة على الرفقاء الذين كانوا في المطبعة، لان القنابل لم تكن ممسوسة من قبل القوميين الاجتماعيين ولم توجد مع أحد منهم قنبلة ولا استعملوا قنبلة أو أي سلاح ناري ولو كانوا استعملوا قنبلة ما لكفت واحدة فقط للفتك بكثير من ذلك الجمع المندفع بغباوة نادرة المثيل إلا بين الطائفيين!

أخذ إفادة المسؤولين الطائفيين


لم يقبض على احد من المعتدين، كما بلغنا، ولكن جيء في ساعة متأخرة من الليل بالشيخ البرجوازي المتفرنس بيار جميل وجوزيف شادر وواحد آخر لعله الياس ربابي إلى مخفر الجميزة لأخذ إفادتهم.


في منزل الزعيم


بينما هذه الأمور المسرحية تجري وسط باحة الاعتداء ونزف دم الجرحى الأبرياء، كانت أخبار الغدر اللئيم تسري في أوساط القوميين الاجتماعيين فينفرون من أسرتهم وبيوتهم ويتقاطرون إلى منزل الزعيم أو إلى رؤسائهم يستطلعون الأنباء ويتداولونها وينتظرون التعليمات.

وقد صدرت تعليمات الزعيم الأولى بوجوب المحافظة على الهدوء وانتظار انجلاء الحالة عما وراءها. ولكن القوميين الاجتماعيين المجروحين في رفقائهم وحريتهم ظلوا يغدون ويروحون قرب منزل الزعيم وهم يوجسون شر المؤامرات والمكائد التي ذر قرنها سريعا من أول تطورات الموقف!


الزعيم يتأهب لزيارة الجرحى


عندما بلغ الزعيم أن الجرحى نقلوا إلى المستشفى أخذ يتأهب لزيارتهم. وفي أثناء ذلك حاول الأمين أديب قدورة الاتصال بمدير الأمن العام فلم يتمكن ولم يحصل على أي جواب يطمئنه.


أنباء خطيرة


قبل أن يتحرك الزعيم لتحقيق رغبته في زيارة الرفقاء الجرحى قدم رسل مستعجلون يحملون أنباء تدل على مقاصد مبيتة وعلى أن اتجاه الملاحقة يسير ضد القوميين الاجتماعيين فقط. فتقرر أن ينتقل الزعيم فورا إلى خارج بيروت ريثما تنجلي الحوادث تماما.


القبض على القوميين الاجتماعيين

لم يمض أكثر من نصف ساعة على مغادرة الزعيم منزله حتى داهمت قوة كبيرة من الجند معززة بالمصفحات منزل الزعيم وطوقت المنطقة كلها القائم فيها المنزل. وقبضت على كل من وجدته فيه من الأمناء والرفقاء وعلى جميع من وجدتهم مستيقظين ساهرين حول منزل الزعيم. فبلغ المقبوض عليهم نحو مئة وخمسين دفعة واحدة بينهم الأمين أديب قدورة والرفقاء جبران جريح وهشام شرابي ولبيب زويا ووديع الأشقر.

وقد دخل الجند منزل الزعيم وبحثوا عن سلاح فلم يجدوا شيئا وحاولوا أن يمدوا أيديهم إلى أوراق مكتب الزعيم الخاص فنهتهم قرينة الزعيم فارتدعوا. ولكنهم وجدوا في حقيقة المنزل مسدسين وقنبلتين يدويتين موضوعتين من قبل بعض الرفقاء على ما يظهر بقصد الدفاع ضد أية محاولة اعتداء كما هو واضح من الكمية.


تعميم المداهمات في المدينة

في الوقت عينه توجه عدد من رجال الأمن إلى مركز الحزب القومي الاجتماعي في شارع العرض فخلعوا بابه ودخلوه وفتشوه وختموه على الأثر بالشمع الأحمر.

وكانت الأوامر قد صدرت إلى قوات الدرك في الجهات فتوجهت قوة من بتدين وألقت القبض على الأمين حسن الطويل حماده في بعقلين وتوجهت قوة إلى بيت مري للقبض على الأمين جورج عبد المسيح ولكن رسل الحزب كانوا أسبق من القوات فأفلت الأمين عبد المسيح فبحثت عنه قوة أخرى في أماكن اشتبه أنه فيها ولكن البحث بقي بدون جدوى. وهاجمت قوة مسلحة دار منفذ قضاء عاليه العام ولكن على غير طائل.

وداهمت قوة منزل الرفيق رجا نصر الله في الحدث وألقت القبض عليه.

وقد أقيمت حواجز مسلحة على الطرقات ومداخل مدينة بيروت لتوقيف كل حركة تنقل يقوم بها قوميون اجتماعيون.

البازناوال مطمئن

بينما كانت هذه التدابير الواسعة تتخذ ضد القوميين الاجتماعيين المأخوذين بغتة بين الغدر الطائفي ومداهمة قوات الجند المسلح من درك وجيش وشرطة كان البازناوال مصدر الغدر يتلألأ بالأنوار المتألقة والتفاصيل المطمئنة تأتيه تترى وأرسلت القوات والدوريات لحمايته!

وقد صدرت جريدة (العمل) هذا الصباح وهي (تطمئن الكتائبيين إلى أن كتائبيا واحدا لم يصب بأذى) أثناء هجوم نحو مئة وخمسين منهم على نحو عشرة أو خمسة عشرة قوميا اجتماعيا بعضهم منصرف إلى مزاولة أعماله الكتابية في إدارة الجيل الجديد.

وليس أفضل من هذه الشهادة الكتائبية على أن الرصاص استعمل من جانب واحد فقط في عملية غدر تشين القائمين بها الذين يفتخرون بان نحو مئة وخمسين منهم تمكنوا من مهاجمة عشرة رفقاء وخمسة رفقاء عاملين في الجريدة وجميعهم عزل من السلاح!

وصدرت هذا الصباح الجريدة الشيوعية الاتجاه (التلغراف) تحمل عناوين الدس الخبيث الذي زاوله عمال الأجانب وأتقنوه من أيام الاحتلال الأجنبي في عهد الانتداب. فهي تزعم أن وثائق من دولة أجنبية قد وجدت تدل على أن (دولة أجنبية تدفع سعاده للقيام بالتفرقة والفتنة الطائفية)!

وقد وقفت (لوجور) في جبهة هذه الصحف الطائفية والأجنبية الاتجاه كذلك (البيرق) التي زعمت أن إرسال قوة كبيرة مسلحة ومحصنة بالمصفحات (إلى منزل الزعيم لتطويقه والقبض على من فيه كان احتياطا لوقاية سعاده) من خطر الطائفيين!

إن صدور هذه الصحف الطائفية والأجنبية النزعة بهذا الشكل المرتب والكثير الانسجام بعضه مع بعض ومع التدابير الحكومية، يدعو إلى تفكير عميق. ويدعو إلى مثل هذا التفكير ما سبق هذه الحوادث من تمهيد بين التشكيلتين الطائفيتين (الكتائب والنجادة) من حفلة وخطب تذر الرماد في العيون تعزيزا لروح الطائفية الممقوتة من الأمة!

ومهما يكن من شيء فإن الحادث المدبر بكل الحكمة التي تحويها العقلية الرجعية قد أظهر مبلغ التحالف الوثيق بين الطائفية اللبنانية والمآرب اليهودية. فالطائفيون في لبنان قد أظهروا أنهم يخدمون دولة اليهود ضد أمتهم ووطنهم وهذا منتهى الخيانة.

المصدر: جريدة الجيل الجديد العدد 1 في 11 حزيران 1949.

http://m3rouf.mountada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى