m3rouf alkhoder
أهلاً بكم في المنتدى الخاص بمعروف الخضر يمكنكم تصفح الموقع ولوضع المشاركات يرجى التسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

m3rouf alkhoder
أهلاً بكم في المنتدى الخاص بمعروف الخضر يمكنكم تصفح الموقع ولوضع المشاركات يرجى التسجيل
m3rouf alkhoder
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
m3rouf alkhoder

منتدى شعري ثقافي

designer : yaser marouf email:y.a.s.e.r.94@hotmail.com

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

جنون الخلود ...الفهم المغلق ...الزعيم من الآثار الكاملة الجزء التاسع في مغتربه القسري

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin


Admin

جنون الخلود-15- الفهم المغلق
الاثنين, 07 نيسان 2008

ليست الرسالة الإسلامية هذه الرسالة المادية التي يصورها رشيد سليم الخوري ويقول أنها أطلقت الشهوات والمآرب المادية من كل قيد وأزالت من أمامها كل حد، بل هي رسالة روحانية قبل كل شيء ومتجهة في الاتجاه عينه الذي تتجه فيه المسيحية ولكنها اضطرت، بحكم البيئة، لأخذ تأخر أو جمود الثقافة المادية في العربة بعين الاعتبار.

ولما كانت الثقافة النفسية العالية لا يمكن أن تقوم بدون قاعدة ثابتة من الثقافة المادية فقد رأت الرسالة الإسلامية أن تهتم بشؤون الثقافة لمادية كي تهيئ الانتصار على المادة والتسامي في عالم الروح. ولم تكن الرسالة المسيحية في حاجة للاهتمام بشؤون الثقافة المادية، لأن البيئة السورية كانت قد بلغت بها أبعد شأوا.

لم يكن الحديث "أعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا" فقط. وهو لو اقتصر على هذا القول، لكان مذهبه الفكري هو الإغراق في المادية اللامحدودة، كما يقول الخوري. ولكن الحديث كان:" اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا وأعمل لآخرتك كأنك تموت غدا". فأخضع بهذا القول المادية إخضاعا كليا للروحية. فغرض السعي والكسب لم يعد للبقاء في المادة اللامحدودة، بل صار للوصول إلى

الروحاني الذي ذهب المسيح إليه رأسا لعدم حاجته إلى إعداد الأساس المادي لأن هذا كام موجودا بكثرة. وكل من قرأ كتاب الوزعيم"نشوء الأمم" يعلم أن المستةى العمراني السوري كان أعلى مستوى في التاريخ الاجتماعي قبل عصر الآلة الحديث.

وبهذا يشهد جمهور علماء الأقوام البشرية والجغرافية الاقتصادية أمثال ويدال لبلاش. ولا نترك هنا التحفظ السابق من جعل في مقام الإسلام.

إن المادية هي إحدى القضايا التي كان لا بد ببإسلام من مواجهتها، لبتمكن من تقريب النفس العربية التي جففتها الصحراء إلى الحالة الروحانية التي لا يمكن أن تنشأ في حالى مقيدة للنفس. الجائع يجب أن يأكل ليصبح قادرا على التفكير في شؤون أخرى. والذي لم يتمكن من سد جوعه المادي- الفيزيائب لا يشعر بالجوع الروحي. والنفسية المثالية ترتقي بنسبة تأمين مقومات الحياة، إذا كانت النفس مؤهلة للارتقاء. أما المسيحية فلم تكن في حاجة إلى النظر في الحاجات المادية، لأم سورية كانت بلادا يفيض الغني فيها فيضا. انظر ما جاء في نبوءة زكريا من التوراة:"وقد بنت صور حصنا لنفسها وكومت الفضة كالتراب والذهب كطين الأسواق"(1). فالبلاد التي كان الذهب والفضة فيها بكثرة التراب لم تكن في حاجة لمن يهديها إلى الكسب.

ولا شك في أن الرسالة المسيحية والإسلامية واحدة. وقد جاء محمد مصدقا للرسالة المسيحية بكلام إلهي في القرآن وليس بمجرد حديث نبوي، ولو أن محمدا جاء قبل المسيح لكان المسيح صدق الرسالة الإسلامية وعد رسالته مكملة لها من عند الذي وقفت عنده، كما عدها مكملة للرسالة الموسوية من عند الحد الذي وقفت عنده وهو الحد الذي يلتقي معه حد الإسلام في التشريع والقضاء والعناية بالعلاقات الاجتماعية من الدرجة الثقافية التي عليها الجماعة التي ظهرت فيها كل من الرسالتين المذكورتين.

ولقد كان التبشير والإنذار بعبادة الله وترك عبادة الأصنام جوهر الروحانية الإسلامية كما كانا جوهر الروحانية الموسوية. فصفة محمد في القرآن هي صفة " "البشير النذير". وتلتقي الرسالتان الموسوية والمحمدية في البشارة والإنذار والتشريع. والآيات المتشابهة مبنى ومعنى من التوراة والقرآن كثيرة نقتصر على أمثلة قليلة منها:" فهو ذا يأتي اليوم المتقد كالتنور وكل المستكبرين وكل فاعلي الشر يكونون قشا ويحرقهم اليوم الآتي، قال رب الجنود قل يبقى لهم أصلا ولا فرعا"(ملاخي:4-1). "إن الساعة آتية لا ريب فيها ولكن أكثر الناس لا يؤمنون. وقال ربكم أدعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داحرين"(المؤمن)(2). "اذكروا شيعة موسى عبدي التي أمرته بها في حوريب على كل إسرائيل الفرائض والأحكام" (ملاخي:4-4). "تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم" (النسا)(3). "واقترب إليكم للحكم وأكون شاهدا سريعا على السحرة وعلى الفاسقين وعلى الحالفين زورا وعلى السالبين أجرة الأجير والأرملة واليتيم ومن يصد الغريب ولا يخشاني قال رب الجنود" (ملاخي):3-5). "إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا" (النساء)(4)."هكذا قال رب الجنود اقضوا قضاء الحق واعملوا إحسانا ورحمة كل إنسان مع أخيه. ولا تظلموا الأرملة ولا اليتيم ولا الغريب ولا الفقير ولا يفكر أحد شرا على أخيه في قلبكم"(زكريا:7-9و10)."يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلو من خير فإن الله به عليم"(البقرة) (5). "ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم إن الله غفور رحيم"(6).

ومن يقرأ سفر تثنية الاشتراع في التوراة، وفيه حدود الله في المعاملات والعقود، وسورتي البقر والنساء ولا يجد بينها علاقة وثيقة في التشريع والقضاء والأحكام؟ والحقيقة أنها مسألة إلى حيد بعيد جدا. وإليك شيئا من هذه الموازاة الشرعية بين التوراة والقرآن:

"ملعون من يضجع مع امرأة أبيه، لأنه يكشف ذيل أبيه" (تثنية:27-20). ولا تنكحوا ما نكح آبائكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا" (النساء) (7). "وإذا اضجع رجل مع امرأة أبيه فقد كشف عورة أبيه. إنهما يقتلان كلاهما. دمهما عليهما. وإذا اضجع رجل مع كنته فإنهما يقتلان كلاهما. فقد فعلا فاحشة. دمهما عليهما. وإذا اتخذ رجل وامرأة وأمها فذلك رذيلة. بالنار يحرقونه وإياها لكي لا يكون رذيلة بينكم. وإذا أخذ رجل أخته بنت أبيه أو بنت أمه ورأى عورتها ورأت هي عورته فذلك عار يقطعان أمام أعين بني شعبهما. وقد كشف عورة أخته. يحمل ذنبه. وإذا اضجع رجل مع امرأة طامث وكشف عورتها عرى ينبوعها وكشفت هي ينبوع دمها يقطعان كلاهما من شعبهما. عورة أخت أمك أو أخت أبيك لا تكشف. إنه قد عرى قريبته. يحملان ذنبهما. وإذا اضجع رجل مع امرأة عمه فقد كشف عورة عمه. يحملان ذنبهما. يموتان عقيمين. وإذا أخذ رجل أخيه فذلك نجاسة، قد ذهبت وصارت لرجل آخر فإن أبغضها الرجل الأخير وكتب لها كتاب طلاق لا يقدر زوجها الأول الذي طلقها أن يعود يأخذها لتصير له زوجة بعد أن تنجست، لأن ذلك رجس لدى الرب" (تثنية: 24)(15). فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا أن ظنا أن يقيما حدود الله وتلك حدود الله بينهما لقوم يعلمون" (البقرة) (16). والحكم في القرآن هو العكس تماما لما في التوراة ولكن مقصد الشارع واحد وهو تقييد الطلاق. وهكذا فسر مفسرو الإسلام حكم هذه الآية.

وورد في القرآن في ما يخص بالطمث الوارد عنه في التوراة، وهو مثبت فوق، هذه الآية:" ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى تطهرن فأتوهن حيث أمر الله أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين" (البقرة)(17).

ووردت أيضا متشابهات أحكام الزنى والربا والسرقة وما شاكل من قوانين الجزاء.

ولا نطيل الشرح في أن هذه الآيات التشريعية للأزواج والإماء وفيما يختص بالمحللات والمحرمات في المأكل. ونضيف إلى هذا الاتفاق بين الدينين الأحوال المدنية والشخصية، الاتفاق في شؤون الدولة الدينية:

"من وسط أخوتك تجعل ملكا عليك. لا يحل لك أن تجعل عليك رجلا أجنبيا ليس هو أخاك(أي أخاك في ملتك) "وهذه الوصية من سفر التثنية الإصحاح17-15. هو ويقابلها في القرآن:"الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين لا تتخذزا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا" (النساء) (19).

في هذا القدر كفاية اتفاق الدينين الموسوي والمحمدي في أساس تشريعي واحد. وسيأتي تبيان أسباب هذه الاتفاقات والمشابهات في ما يلي من هذا البحث.

حواشي الفصل الخامس عشر

1- سفر زكريا، الإصحاح التاسع، الآية الثالثة.
2- سورة المؤمن، مكية، الآيات التاسعة والخمسون والستون.
3- سورة النساء، مدنية، الآية الثانية عشر
4- سورة النساء، مدنية، الآية التاسعة.
5- سورة البقرة، مدنية، الآية المائتين والخامسة عشر.
6- سورة النور، مدنية، الآية الحادية والعشرون.
7- سورة النساء، مدنية الآية الحادية والعشرون.
8- سفر اللاويين، الإصحاح العشرون، من الآية الحادية عشرة إلى الآية الحادية والعشرين.
9- سورة النساء، مدنية، الآية الثانية والعشرون.
10- سفر اللاويين، الإصحاح الثامن عشر، من الآية السادسة حتى الآية العشرين.
11- سفر الخروج، الإصحاح الحادي والعشرون، الآيات السابعة والثامنة.
12- سورة النساء، مدنية، الآية الثالثة والعشرون.
13- سفر الخروج، الإصحاح الحادي والعشرون، الآية العاشرة.
14- سورة النساء، مدنية، الآية الثالثة.
15- سفر التثنية، الإصحاح الرابع والعشرون، من الآية الأولى إلى الرابعة.
16- سورة البقرة، مدنية، الآية المائتان والثلاثون.
17- سورة البقرة، مدنية، الآية المائتان والثانية والعشرون.
18- سورة النساء، مدنية، الآية المئة والثامنة والثلاثون.
19- سورة النساء، مدنية، الآية المئة والثالثة والأربعون.


هاني بعل

للبحث استئناف

انطون سعاده

الآثار الكاملة الجزء التاسع- في مغتربه القسري

http://m3rouf.mountada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى