الرئيسية
أحدث الصور
[size=24][/s[colشعار الزعامة بقلم د. جهاد نصري العقل
يتألف "شعار الزعامة" من:
1-" رمز النسر القومي"، وهو نسر الزعامة.
2- " نبوتي ملكارت المتقاطعين".
3- " كرة الصاعقة" تحت مثلث النبوتين السفلي.
4- " فرعي كرمة"، يمتدان من مقبض النبوتين، يحفان بجانب النسر.
5- أربعة عناقيد: عنقودان على كلّ فرع كرمة.
1- رمز النسر القومي
يعتبر النسر ملك الطيور، موطنه الأصلي الرئيسي أعالي الجبال السورية، حيث يبني أوكاره من الأحجار بشكل منظم.
طول هذا النسر حوالي 100 سم، بسطة جناحيه الكبيرين الواسعين الطويلين المستقيمين حوالي 247 سم، كواسي جناحيه رملية اللون. ذنبه قصير، أعلاه بنّي رمادي رملي. لون ريشه عند الطيران يميل إلى السواد، الرأس والعنق مكسوان من تحت بالزغب الأبيض المائل إلى الرمادي، يرتدّ عنقه الطويل الملتوي إلى الوراء عند الطيران.
أمّا أقدم الآثار التي تدل على وجود " النسر السوري" فتعود إلى " حضارة الحسونة" الواقعة جنوبي الموصل، في الألف السادس قبل الميلاد.
عرفت المنحوتات السورية القديمة صورة النسر في أشكال مختلفة. أما أقرب شبه إلى " النسر القومي ـ نسر الزعامة" فهو النسر الذي وُجد على نقود مدينة صور العائدة إلى العصر الهليني.
أما " نسر الزعامة" فيبدو واقفاً على نبوتي ملكارت المتقاطعين، وتحت مثلثهما السفلي كرّة الصاعقة، ويمتد من مقبض النبوتين فرعا كرمة يحفان بجانبي النسر، ويحمل كلّ فرع منهما عنقودين من العنب.
2- نبوتي ملكارت المتقاطعتين
النَبُّوت لغة هو الفرع النابت من الشجر، أما النبوت في " شعار الزعامة" فهو يرمز إلى نبوت ملكارت الذي هو عبارة عن هراوة، فوقها شعار صور ( مـYـ ).
وتظهر " هراوة ملكارت" في " شعار الميليشيا الحزبية" الذي يرمز إلى القوة. والهراوة هي شعار ملكارت، إله القوة، وصورة الهراوة مأخوذة عن قطعة نقود من العهد السلوقي ويحتل النبوت ـ الهراوة معظم " الشارات" في " الميليشيا القومية" كما في رتب:
ـ الهام وشعاره نبوت ملكارت
- العقيد وشعاره نبوت مع زوبعة على نجمة تحت مقبضه
ـ المشير وشعاره نبوتان متقاطعتان
ـ الأمير وشعاره نبوتان متقاطعتان مع نجمة مزوبعة في المثلث الأعلى
ـ الأمير العام وشعاره نبوتان متقاطعان مع نجمتين مزوبعتين في المثلثين
ـ الزعيم كما في " نسر الزعامة " الذي أشرنا إليه.
أما ملكارت، فهو إله فينيقي سوري، إله القوة في التقاليد السورية القديمة، وإليه يعود بناء مدينة صور المقدسة: ونظراً لأهميتها، فقد أطلق الإغريق على المنطقة إسم سيريا(× µpL ٤ (المشتق من صور(wp٤)، وهو الإسم الذي لا يزال مخلداً حتى الآن في إسم سورية.
وملكارت أو هرقل، هو صورة للإله البعل، ومعنى إسمه ملك المدينة، كان مركز عبادته في صور، ويُصور بصورة محارب منتصر وبحّار كبير، تبوأ مجمع آلهة صور حوالي القرن العاشر ق.م. وكرس له الملك حيرام معبداً.
كان يُقام له في ربيع كل عام عيد يُعرف بإسم "بعث ملكارت" يدوم خمسة أيام. وكانت الغاية من هذا العيد إعادة بعث الحياة في هذا الإله بواسطة النار.
كانت معابد ملكارت منتشرة في جميع المستعمرات الصورية. وأهمها في غدير ( قادش) وكيلسوس على جانبي مضيق جبل طارق، حوالي العام 100 ق.م. أطلق على هذا المضيق اسم مضيق عمودي ملكارت. ومن المحتمل أن تكون العبارة الجغرافية " أعمدة هرقل" ترجع إلى عمودي البرونز اللذين كانا يزينان مدخل هيكل ملكارت في قادش على أبواب المحيط.
ويُروى عن ملكارت ـ هرقل أنه أخضع البرابرة في بلاد الغرب وأفريقيا، وقضى على الطغاة، وخلّص الناس من الوحوش الكاسرة، ونشر في كل مكان مرّ فيه العلوم والفنون التي احتاجها الإنسان في حياته، ورعى إحدى أهم الإمبراطوريات السورية في التاريخ، إمبراطورية صور، ولهذا إرتبط إسم ملكارت في " شعار الزعامة" مع نبتة الكرمة السورية التي كان لها دور أساسي في تقدم الحضارة من بلادنا إلى العالم الغربي.
3- كرة الصاعقة
الصاعقة ( Lightning ) علمياً هي " تفريغ كهربائي من سحابة إلى أخرى، أو بين أجزاء سحابة واحدة، أو من سحابة من السحب إلى الأرض. يتميز هذا التفريغ بومض ساطع يُعرف بومض البرق، الذي لا يعدو أن يكون شرارة كهربائية كبيرة، وهذه الشرارة لا ينشأ عنها أيّ ضرر إلاّ إذا إنتقلت من إحدى السحب إلى الأرض، إذ يتولد عن هذا الإنتقال صواعق قد تسقط على المنازل والغابات، وقد تصيب الناس فتوردهم موارد الهلاك"(4).
أمّا " كرّة الصاعقة" في " شعار الزعامة" فترمز إلى معنى النهضة القومية الإجتماعية الإصلاحية:" النهضة التي تستمد روحها من مواهب الأمة السورية وتاريخها الثقافي السياسي القومي". سعاده
النهضة التي هي " صراع بين تعاليمها ومبادىء حياتها من جهة، ومفاسد الحياة السابقة، ومبدأ قوة الإستمرار من جهة أخرى، وهو صراع حقيقي، دائم، دام." سعاده
النهضة " التي تسير سيرها وتفعل فعلها. ففي كل مكان يسطع نور من أنوارها، ويقدح شرر من حربها". سعاده
"النهضة التي جاءت تحرق وتضيء، تحرق مَن أتى بها وتحرق مَن يقف في طريقها، وتضيء لأمة ظنّ أعداؤها أنها منقرضة". سعاده
4- فرعي كرمة
لماذا إختار سعاده الكرمة في " شعار الزعامة"؟
يقول حضرة الزعيم:"...الكرمة هي غرس سوري الأصل، ولها صلة وثيقة بتقدم الحضارة من سورية إلى الغرب. وقد جعلت الكرمة رمزاً لهذا التقدم.. في شعار الزعامة في رمز النسر القومي الذي يحيط به غصنان من الكرمة.." ( 5)
5 ـ أربعة عناقيد
ويضيف سعاده على ما تقدم أنه جعل " في كل غصن عنقودان من العنب. إشارة إلى شعار الحرية والواجب والنظام والقوة".
إن زراعة الكرمة وتصنيعها والإتجار بها شكّل عملية إقتصادية متكاملة عرفها شعبنا منذ خمسة آلاف سنة. وكانت الخمرة المصنّعة من الكرمة أهم المواد في تجارة الفينيقيين السوريين التي تعتبر في السياق التاريخي الطور الأول للثورة السورية الثقافية، التي أدخلت البحر السوري " البحر المتوسط" كلّه في نطاق الثقافة السورية الجديدة، التي هي بدء التمدن الحديث، وتقدم الحضارة من سورية إلى الغرب كلّه.( إن موضوع الكرمة السورية وصلتها الحضارية بالغرب يحتاج إلى دراسة مستقلة).
إن " شعار الزعامة" يرمز بإختصار إلى " الحقيقة السورية بذاتها، بوجودها، بوضعها، بجوهرها وفي طبيعتها. وقد كانت هذه الحقيقة قبل نشوء الحزب السوري القومي الإجتماعي، قبل النهضة القومية الإجتماعية، حقيقة كامنة، نائمة، حقيقة هي مجرد حقيقة بالقوة الكامنة، أما بعد نشوء الحزب السوري القومي الإجتماعي فقد أصبحت هذه الحقيقة حقيقة بالفعل، أصبحت حقيقة فاعلة متحركة، حقيقة تظهر وجودها، حقيقة تعبّر عن وجودها بإرادتها".(7) فالسوريون القوميون الإجتماعيون هم " القوى الكامنة في البلاد، الآخذة في الخروج من مكامنها لتغيّر مجرى التاريخ (
لهذه الأمّة، وللشرق الأدنى بكامله(9).or=red][/color]ize][b]
يتألف "شعار الزعامة" من:
1-" رمز النسر القومي"، وهو نسر الزعامة.
2- " نبوتي ملكارت المتقاطعين".
3- " كرة الصاعقة" تحت مثلث النبوتين السفلي.
4- " فرعي كرمة"، يمتدان من مقبض النبوتين، يحفان بجانب النسر.
5- أربعة عناقيد: عنقودان على كلّ فرع كرمة.
1- رمز النسر القومي
يعتبر النسر ملك الطيور، موطنه الأصلي الرئيسي أعالي الجبال السورية، حيث يبني أوكاره من الأحجار بشكل منظم.
طول هذا النسر حوالي 100 سم، بسطة جناحيه الكبيرين الواسعين الطويلين المستقيمين حوالي 247 سم، كواسي جناحيه رملية اللون. ذنبه قصير، أعلاه بنّي رمادي رملي. لون ريشه عند الطيران يميل إلى السواد، الرأس والعنق مكسوان من تحت بالزغب الأبيض المائل إلى الرمادي، يرتدّ عنقه الطويل الملتوي إلى الوراء عند الطيران.
أمّا أقدم الآثار التي تدل على وجود " النسر السوري" فتعود إلى " حضارة الحسونة" الواقعة جنوبي الموصل، في الألف السادس قبل الميلاد.
عرفت المنحوتات السورية القديمة صورة النسر في أشكال مختلفة. أما أقرب شبه إلى " النسر القومي ـ نسر الزعامة" فهو النسر الذي وُجد على نقود مدينة صور العائدة إلى العصر الهليني.
أما " نسر الزعامة" فيبدو واقفاً على نبوتي ملكارت المتقاطعين، وتحت مثلثهما السفلي كرّة الصاعقة، ويمتد من مقبض النبوتين فرعا كرمة يحفان بجانبي النسر، ويحمل كلّ فرع منهما عنقودين من العنب.
2- نبوتي ملكارت المتقاطعتين
النَبُّوت لغة هو الفرع النابت من الشجر، أما النبوت في " شعار الزعامة" فهو يرمز إلى نبوت ملكارت الذي هو عبارة عن هراوة، فوقها شعار صور ( مـYـ ).
وتظهر " هراوة ملكارت" في " شعار الميليشيا الحزبية" الذي يرمز إلى القوة. والهراوة هي شعار ملكارت، إله القوة، وصورة الهراوة مأخوذة عن قطعة نقود من العهد السلوقي ويحتل النبوت ـ الهراوة معظم " الشارات" في " الميليشيا القومية" كما في رتب:
ـ الهام وشعاره نبوت ملكارت
- العقيد وشعاره نبوت مع زوبعة على نجمة تحت مقبضه
ـ المشير وشعاره نبوتان متقاطعتان
ـ الأمير وشعاره نبوتان متقاطعتان مع نجمة مزوبعة في المثلث الأعلى
ـ الأمير العام وشعاره نبوتان متقاطعان مع نجمتين مزوبعتين في المثلثين
ـ الزعيم كما في " نسر الزعامة " الذي أشرنا إليه.
أما ملكارت، فهو إله فينيقي سوري، إله القوة في التقاليد السورية القديمة، وإليه يعود بناء مدينة صور المقدسة: ونظراً لأهميتها، فقد أطلق الإغريق على المنطقة إسم سيريا(× µpL ٤ (المشتق من صور(wp٤)، وهو الإسم الذي لا يزال مخلداً حتى الآن في إسم سورية.
وملكارت أو هرقل، هو صورة للإله البعل، ومعنى إسمه ملك المدينة، كان مركز عبادته في صور، ويُصور بصورة محارب منتصر وبحّار كبير، تبوأ مجمع آلهة صور حوالي القرن العاشر ق.م. وكرس له الملك حيرام معبداً.
كان يُقام له في ربيع كل عام عيد يُعرف بإسم "بعث ملكارت" يدوم خمسة أيام. وكانت الغاية من هذا العيد إعادة بعث الحياة في هذا الإله بواسطة النار.
كانت معابد ملكارت منتشرة في جميع المستعمرات الصورية. وأهمها في غدير ( قادش) وكيلسوس على جانبي مضيق جبل طارق، حوالي العام 100 ق.م. أطلق على هذا المضيق اسم مضيق عمودي ملكارت. ومن المحتمل أن تكون العبارة الجغرافية " أعمدة هرقل" ترجع إلى عمودي البرونز اللذين كانا يزينان مدخل هيكل ملكارت في قادش على أبواب المحيط.
ويُروى عن ملكارت ـ هرقل أنه أخضع البرابرة في بلاد الغرب وأفريقيا، وقضى على الطغاة، وخلّص الناس من الوحوش الكاسرة، ونشر في كل مكان مرّ فيه العلوم والفنون التي احتاجها الإنسان في حياته، ورعى إحدى أهم الإمبراطوريات السورية في التاريخ، إمبراطورية صور، ولهذا إرتبط إسم ملكارت في " شعار الزعامة" مع نبتة الكرمة السورية التي كان لها دور أساسي في تقدم الحضارة من بلادنا إلى العالم الغربي.
3- كرة الصاعقة
الصاعقة ( Lightning ) علمياً هي " تفريغ كهربائي من سحابة إلى أخرى، أو بين أجزاء سحابة واحدة، أو من سحابة من السحب إلى الأرض. يتميز هذا التفريغ بومض ساطع يُعرف بومض البرق، الذي لا يعدو أن يكون شرارة كهربائية كبيرة، وهذه الشرارة لا ينشأ عنها أيّ ضرر إلاّ إذا إنتقلت من إحدى السحب إلى الأرض، إذ يتولد عن هذا الإنتقال صواعق قد تسقط على المنازل والغابات، وقد تصيب الناس فتوردهم موارد الهلاك"(4).
أمّا " كرّة الصاعقة" في " شعار الزعامة" فترمز إلى معنى النهضة القومية الإجتماعية الإصلاحية:" النهضة التي تستمد روحها من مواهب الأمة السورية وتاريخها الثقافي السياسي القومي". سعاده
النهضة التي هي " صراع بين تعاليمها ومبادىء حياتها من جهة، ومفاسد الحياة السابقة، ومبدأ قوة الإستمرار من جهة أخرى، وهو صراع حقيقي، دائم، دام." سعاده
النهضة " التي تسير سيرها وتفعل فعلها. ففي كل مكان يسطع نور من أنوارها، ويقدح شرر من حربها". سعاده
"النهضة التي جاءت تحرق وتضيء، تحرق مَن أتى بها وتحرق مَن يقف في طريقها، وتضيء لأمة ظنّ أعداؤها أنها منقرضة". سعاده
4- فرعي كرمة
لماذا إختار سعاده الكرمة في " شعار الزعامة"؟
يقول حضرة الزعيم:"...الكرمة هي غرس سوري الأصل، ولها صلة وثيقة بتقدم الحضارة من سورية إلى الغرب. وقد جعلت الكرمة رمزاً لهذا التقدم.. في شعار الزعامة في رمز النسر القومي الذي يحيط به غصنان من الكرمة.." ( 5)
5 ـ أربعة عناقيد
ويضيف سعاده على ما تقدم أنه جعل " في كل غصن عنقودان من العنب. إشارة إلى شعار الحرية والواجب والنظام والقوة".
إن زراعة الكرمة وتصنيعها والإتجار بها شكّل عملية إقتصادية متكاملة عرفها شعبنا منذ خمسة آلاف سنة. وكانت الخمرة المصنّعة من الكرمة أهم المواد في تجارة الفينيقيين السوريين التي تعتبر في السياق التاريخي الطور الأول للثورة السورية الثقافية، التي أدخلت البحر السوري " البحر المتوسط" كلّه في نطاق الثقافة السورية الجديدة، التي هي بدء التمدن الحديث، وتقدم الحضارة من سورية إلى الغرب كلّه.( إن موضوع الكرمة السورية وصلتها الحضارية بالغرب يحتاج إلى دراسة مستقلة).
إن " شعار الزعامة" يرمز بإختصار إلى " الحقيقة السورية بذاتها، بوجودها، بوضعها، بجوهرها وفي طبيعتها. وقد كانت هذه الحقيقة قبل نشوء الحزب السوري القومي الإجتماعي، قبل النهضة القومية الإجتماعية، حقيقة كامنة، نائمة، حقيقة هي مجرد حقيقة بالقوة الكامنة، أما بعد نشوء الحزب السوري القومي الإجتماعي فقد أصبحت هذه الحقيقة حقيقة بالفعل، أصبحت حقيقة فاعلة متحركة، حقيقة تظهر وجودها، حقيقة تعبّر عن وجودها بإرادتها".(7) فالسوريون القوميون الإجتماعيون هم " القوى الكامنة في البلاد، الآخذة في الخروج من مكامنها لتغيّر مجرى التاريخ (
لهذه الأمّة، وللشرق الأدنى بكامله(9).or=red][/color]ize][b]