آهٍ.. ياعصافير اللوعة..!
من Yasmina Hasibi في 5 يونيو، 2011 في 09:50 مساءً
تدق أجراسُ الوجع في ذاكرتي التي -بُتِرَتْ- ذاتَ هجْرٍ...... ويَطُل عليّ وجهُ البعد والمسافات حالكاً -بالألوان-...فأحتضن سؤالا مذبوحا من الوريد إلى الوريد ..وأحفرُ بأصابعِي قبورًا صغيرة...- لِعصافير اللوعة-..
هل دفنتُ لوعتي؟؟
لا...! مازلت أرصُّها بجانب الدموع كي لاتذبل الورود التي وضعتها على قبر الذكريات...
ومازلت أجلِسُ تحت خيمة المرارة ..وأحتمي من قيظ الهجر...
بؤرتي مليئة بأفاعي الانتظار...تنهش ما تبقّى من فتات القلب...وانا اتوسّد الخيبة واعانق -شَبحي-في فرصة اخيرةٍ ومتعسّرة للولادة..أستندُ عليهِ -أي شبَحي- لأقوم من تحت الرَّدْم.. قيامة صغيرة في انتظار القيامة الكبرى...
أخاف ان تستيقظ الشمس غدا فلا تَجِدُنِي وأكون أنا قد ذهبتُ في رحلة البحث -عني-.
ما بالُ أصبع السبّابة يتدخّل في شؤوني العاطفية.. يشير على قلبي..وكأنّه "محنة المِحن"؟...
ما باله يذَكّرني...دوما بأنني بقايا عاشقة..يذكرني دوما بأن -رسائله- لم تأْتِ ... يذكّرني بأنّ لديّ في بهو القلبِ -جثّةُ- حبٍّ يجبُ مُواراتُها تحتَ النسيان..
.
سأتبرّعُ بثمن قهوة مُرّةٍ لمن يشاركني مَرارتي دون ان يبحث في عيني عن بريق ... أمل..!فالأملُ.. معلّق كَرَايةٍ.. وحيدةٍ ..يتيمةٍ.. على ابواب مدينتي القفراء .. تحكي بخجلٍ عن آخر كذبةٍ في تاريخ العشاق...!
...ويقولونَ لي ..هذا الربيعُ قادمٌ.. يلتَحِفُ في معطفِ الخريف.. فأُعِدُّ لاستقباله -رعشاتُ- الشتاءِ قبل ان يسْبِقني اليه قيظ الصيف ... فيذوب ولا أجد له أثر...
وهاأنذا أجْمعُ بقاياَ تنهيداتٍ حارّةٍ نسيتُها.. في صدري.. وأُعْلنُ عن -مُداولاتٍ- مع ظِلِّكَ .. في قمّةٍ استثنائية.. تَمَّ عقدها.. على عجلٍ.. فوق فوهةِ ..بُركان..!
ياسمينة حَسبي
من Yasmina Hasibi في 5 يونيو، 2011 في 09:50 مساءً
تدق أجراسُ الوجع في ذاكرتي التي -بُتِرَتْ- ذاتَ هجْرٍ...... ويَطُل عليّ وجهُ البعد والمسافات حالكاً -بالألوان-...فأحتضن سؤالا مذبوحا من الوريد إلى الوريد ..وأحفرُ بأصابعِي قبورًا صغيرة...- لِعصافير اللوعة-..
هل دفنتُ لوعتي؟؟
لا...! مازلت أرصُّها بجانب الدموع كي لاتذبل الورود التي وضعتها على قبر الذكريات...
ومازلت أجلِسُ تحت خيمة المرارة ..وأحتمي من قيظ الهجر...
بؤرتي مليئة بأفاعي الانتظار...تنهش ما تبقّى من فتات القلب...وانا اتوسّد الخيبة واعانق -شَبحي-في فرصة اخيرةٍ ومتعسّرة للولادة..أستندُ عليهِ -أي شبَحي- لأقوم من تحت الرَّدْم.. قيامة صغيرة في انتظار القيامة الكبرى...
أخاف ان تستيقظ الشمس غدا فلا تَجِدُنِي وأكون أنا قد ذهبتُ في رحلة البحث -عني-.
ما بالُ أصبع السبّابة يتدخّل في شؤوني العاطفية.. يشير على قلبي..وكأنّه "محنة المِحن"؟...
ما باله يذَكّرني...دوما بأنني بقايا عاشقة..يذكرني دوما بأن -رسائله- لم تأْتِ ... يذكّرني بأنّ لديّ في بهو القلبِ -جثّةُ- حبٍّ يجبُ مُواراتُها تحتَ النسيان..
.
سأتبرّعُ بثمن قهوة مُرّةٍ لمن يشاركني مَرارتي دون ان يبحث في عيني عن بريق ... أمل..!فالأملُ.. معلّق كَرَايةٍ.. وحيدةٍ ..يتيمةٍ.. على ابواب مدينتي القفراء .. تحكي بخجلٍ عن آخر كذبةٍ في تاريخ العشاق...!
...ويقولونَ لي ..هذا الربيعُ قادمٌ.. يلتَحِفُ في معطفِ الخريف.. فأُعِدُّ لاستقباله -رعشاتُ- الشتاءِ قبل ان يسْبِقني اليه قيظ الصيف ... فيذوب ولا أجد له أثر...
وهاأنذا أجْمعُ بقاياَ تنهيداتٍ حارّةٍ نسيتُها.. في صدري.. وأُعْلنُ عن -مُداولاتٍ- مع ظِلِّكَ .. في قمّةٍ استثنائية.. تَمَّ عقدها.. على عجلٍ.. فوق فوهةِ ..بُركان..!
ياسمينة حَسبي