وأَنتَ تَرْحَـلْ.... لاَ تأْخُذِ البابَ معَك...!
من Yasmina Hasibi في 27 نوفمبر، 2011 في 12:07 مساءً
وعُــدْتَ من " الغـربة" يا حبيبي
كانَ البابُ يَتَوارَى مِنْكَ خـجـــلاً
وبَعضٌ من أحلامِــنا القــديمة ما زالــتْ عَــــالقَة بمِقبَضهِ
هرعتُ اليكَ لأضــمّك في حُــضْنِي فتعثّرتُ " بوجْهِكَ" ... وســقطتُ !
كان وجهكَ يشتعلُ بالأسئلة حتّى لَيَكادَ يحرقُ ملامحي
مددْتَ يدكَ لتُسَاعدَني على النُّهوض ... فلمحتُ ظلّ دمعة في عينَيكَ
وعرفتُ لحظَتها انكَ (فهمتَ) كل شئ
كان صَمتُكَ (صَاخباً) والصّقِيعُ يَلُفُّ المَكان؛ و (الكلُ) ينظر اليكَ في حيرةٍ مشوبة بالمرارة
رأيْتُ الأسئلة تجلسُ على شفتيك كغَلّة لا تَنْبتــْــــــــــ ، فـــــداريتُ ..نَظَراتِي
وتمنّيتُ أن أُدَارِينــي عــــنكَ ....وأنا التي قَضيْتُ سنوات العمر أنتظــــركَ وأُصـفِـفُ الأجوبة في عُلبة الوقت
لماذا أَختبئ الآن في (الفراغ) وأتَحَاشَى النَّظَر إلى عَينَيْــكَ؟
مَشيتَ بخطوات متثاقلة نَحو الجَسَــديْن المُــسَجّـيَـيْـنِ جنبًا الى جنبٍ على -الأرض-في باحة (البيت العتيق) .. ونظرات الحاضرين تتبعُكَ .... أزحتَ الغطاء َ عن وجْهَيهِما .. الواحد تِلْوَ الآخر
كان الوجهان ( مُوغِلين) في الألم رغم شحوب الموت
نظرتَ اليّ من جديد ولسانُ حالكَ يقول : كيف حــصَـــــل؟ ولـمـــاذا ؟؟
أطرقتُ بوجهي إلى الارض وانا أُتمتم بحزن : "لقد قتلاَ بعضهُما .."
وقبل ان تطرحَ سؤالا آخراً (بِنظراتكَ) تابعتُ بأسى : "شُهودُ عيان قالوا : إقتَتلا... فقط (لأن مَلاَمِحهما مُتشابهة)، وما عرفناَ من فيهِما ( القاتل) ومن فيهِما (المقتول) !"
كانت كلماتي مَريرَة وكانت نَظراتُكَ حنظلاً.
وفجأةً ( أدرْتَ ظهركَ ) للأموات والأحياء معاً
حملتَ حقيبتكَ في يَد ..وأخذتَ البابَ في اليد الأخرى
ذعرتُ وانا اراكَ تبتعدُ (من جديد) والباب في يدكَ ... صرختُ (صرخة مكتومة)
ثُمّ انهرتُ على الأرض كقطعة قماش (تمَزّق نسِيجها) وانا أتمتمُ :
لا تأخذ الباب معك وانتَ ترحلْ... لا تتركْ هذا الوطن (مفتوحا) لكل الاحتمالات.. !
ياسمينة حسيبي[b]
من Yasmina Hasibi في 27 نوفمبر، 2011 في 12:07 مساءً
وعُــدْتَ من " الغـربة" يا حبيبي
كانَ البابُ يَتَوارَى مِنْكَ خـجـــلاً
وبَعضٌ من أحلامِــنا القــديمة ما زالــتْ عَــــالقَة بمِقبَضهِ
هرعتُ اليكَ لأضــمّك في حُــضْنِي فتعثّرتُ " بوجْهِكَ" ... وســقطتُ !
كان وجهكَ يشتعلُ بالأسئلة حتّى لَيَكادَ يحرقُ ملامحي
مددْتَ يدكَ لتُسَاعدَني على النُّهوض ... فلمحتُ ظلّ دمعة في عينَيكَ
وعرفتُ لحظَتها انكَ (فهمتَ) كل شئ
كان صَمتُكَ (صَاخباً) والصّقِيعُ يَلُفُّ المَكان؛ و (الكلُ) ينظر اليكَ في حيرةٍ مشوبة بالمرارة
رأيْتُ الأسئلة تجلسُ على شفتيك كغَلّة لا تَنْبتــْــــــــــ ، فـــــداريتُ ..نَظَراتِي
وتمنّيتُ أن أُدَارِينــي عــــنكَ ....وأنا التي قَضيْتُ سنوات العمر أنتظــــركَ وأُصـفِـفُ الأجوبة في عُلبة الوقت
لماذا أَختبئ الآن في (الفراغ) وأتَحَاشَى النَّظَر إلى عَينَيْــكَ؟
مَشيتَ بخطوات متثاقلة نَحو الجَسَــديْن المُــسَجّـيَـيْـنِ جنبًا الى جنبٍ على -الأرض-في باحة (البيت العتيق) .. ونظرات الحاضرين تتبعُكَ .... أزحتَ الغطاء َ عن وجْهَيهِما .. الواحد تِلْوَ الآخر
كان الوجهان ( مُوغِلين) في الألم رغم شحوب الموت
نظرتَ اليّ من جديد ولسانُ حالكَ يقول : كيف حــصَـــــل؟ ولـمـــاذا ؟؟
أطرقتُ بوجهي إلى الارض وانا أُتمتم بحزن : "لقد قتلاَ بعضهُما .."
وقبل ان تطرحَ سؤالا آخراً (بِنظراتكَ) تابعتُ بأسى : "شُهودُ عيان قالوا : إقتَتلا... فقط (لأن مَلاَمِحهما مُتشابهة)، وما عرفناَ من فيهِما ( القاتل) ومن فيهِما (المقتول) !"
كانت كلماتي مَريرَة وكانت نَظراتُكَ حنظلاً.
وفجأةً ( أدرْتَ ظهركَ ) للأموات والأحياء معاً
حملتَ حقيبتكَ في يَد ..وأخذتَ البابَ في اليد الأخرى
ذعرتُ وانا اراكَ تبتعدُ (من جديد) والباب في يدكَ ... صرختُ (صرخة مكتومة)
ثُمّ انهرتُ على الأرض كقطعة قماش (تمَزّق نسِيجها) وانا أتمتمُ :
لا تأخذ الباب معك وانتَ ترحلْ... لا تتركْ هذا الوطن (مفتوحا) لكل الاحتمالات.. !
ياسمينة حسيبي[b]