m3rouf alkhoder
أهلاً بكم في المنتدى الخاص بمعروف الخضر يمكنكم تصفح الموقع ولوضع المشاركات يرجى التسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

m3rouf alkhoder
أهلاً بكم في المنتدى الخاص بمعروف الخضر يمكنكم تصفح الموقع ولوضع المشاركات يرجى التسجيل
m3rouf alkhoder
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
m3rouf alkhoder

منتدى شعري ثقافي

designer : yaser marouf email:y.a.s.e.r.94@hotmail.com

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

النظرة المجتمعية العقلية .........هيام العمر .

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin


Admin

‎Hiam Omar‎
3 ـ النـظـرة المـجـتمعية العـقـلية

وهذه النظـرة هي عنوان نظرتنا المجتمعية الإنسانية الواقعية التي هي ليست رد فـعـل على النظرة الروحية ، وليست رد فـعـل على النظرة المادية . وانما هي نظرة عملية واقعية علمية شاملة الى الـواقـع الإنساني في نشـوئـه ونـمـوّه ، ونشوء المجتمعات وتطورها، ونشوء الأمم وتمدنها وارتقائـها ، ومـعـنى القومية ووعيّ مضامينها وفهم واستيعاب القـيـَم الإنسانية العليا وممارسة الصراع لتـحـقـيقها . هذه النظرة لا تبـدأ مما قـبـل الإنسان . ولا تـهتم بما هو خارجه او بعده بل تهتم بكل ما له علاقة به . ان هذه النظرة تـبـدأ من وبالإنسان . وتهتم به ، وبكل ما من شأنه تـحسين حياة الإنسان وتـجـويـدها وتـشــريفها وتـوسيـع آفاق تـقـدمها وتـرقـيـتها، وهي تـنـتـهي فيه . وهي ترى أن الإجتماع كما ذكر المعلم أنطون سعاده في مـؤلفه العلمي " نشوء الأمم" " حـتـمي لـوجـود الإنسان ، ضـروري لبقائـه " وعلى هذا فـقـد قـررت هذه النظرة أن الإنسان في كمال وجـوده هوانسان ـ مجتمع وليس انسان ـ فـرد ، وأدركت من البدية أن أساس الإرتقاء الإنساني ليس أساس روحي وحسب ، ولا هو أساس مادي خالص بـل هـو أساس مادي ـ روحي . أي مـدرحي دون ثنائـية .

وهذه النظرة تنطلق من نظرة المعلم أنطون سعاده وتـعـمل بقوله الشهير " ليس المكابـرون بالروح بمستـغــنيـن عن المادة وفلســفتها ، وليس المكابرون بالمادة بمستغـنيـن عن الروح وفلسفته . إن أساس الإرتـقاء الإنساني هـو أساس مادي ـ روحي ، وإن الإنسانية المتـفـوقة هي التي تـدرك هذا الأساس وتـشيـد صـرح مستـقـبلها عليه " وكما تـرى بعين الـوضـوح واليقين والعلم مـجتمعية الإنسان ومـدرحيته، لا فـرديته المادية ولا فـرديته الـروحية ، فإنها ترى أيضا ً بعين الـواقـع والعلم أن الكرة الأرضية الكروية هي واقـع بيئـات جـغـرافية مـتـعـددة ومـتـنـوعة ، وان العالم الإنساني هـو واقـع مـجـتمعات قـومية متمايزة.

انه واقـع أمـم . واقـع انسانيات ثقافية حضارية متعايشة متعاونة ولا يمكنها ان تعيش وتـتـطور وهي المعتزلة الواحدة منها عن الأخرى ، بل عليها ان تكون على اتصال بعضها بـبعض . وهذه النظرة ترى أيضا ً أن مطلقـية القـيـَم الإنسانية هي في كـونها قـيـَم مـجـتمعية قـومية مـدرحـية انسانـية مـتــنوعة في انسجام ، ومـتـعــددة في تناغـم ،ومـتـمايزة في تفاهم .

وبناء على ما تـقـدم فإن مسؤلية الفـرد الإنساني النهائـية ليست ولا يمكن ان تـكون تجاه القـيـَم الماورائـية المجـردة ، ولا تجاه المثال المادي في الحياة ، وإنما هي مسؤلية تجاه المجتمع الذي ينتمي اليه الفـرد ولا يستـطـيع اختياره إلا بـقـدر ما يختار والديه . فالمجتمع هـو مـصـدر الأفراد وهـو بالتالي مـصـدر القـيـَم وغايتها ، وهـو أيضا ً المدى الصالح والحيوي الذي يـفـسح المجال لبروز الشخصية الـفردية ونـمـوّها ورقيّها واطلاقها الى أبـعـد مـدى .

وعلى هذا الأساس فإنـنا نـجـد أن القيـَم الفـردية أو الفـئـوية أو المـذهبية أو الطبقية لا تستـطـيع مهما ارتقت أن تـصل الى مستوى القـيـَم الحقيقية الإنسانية ، لأنها لا تـقـدر أن تـتـعـدى في اهتماماتها نطاق الفرد أو الفئـة أو المذهب أو الطبقة أو الأقلية أو الأكـثـرية .

وبما أن المجتمع يحضن الفرد والفئة والمذهب والطبقة والأقلية والأكثـرية وكل الشرائـح ، فإن القـيـَم القومية الإجتماعية الإنسانية هي قـيـَم جميع الأفراد والفئات والمذاهب والطبقات والأقليات والأكثريات وكل الشرائح الإجتماعية .

وحيث ان المجتمع القومي هـو عنصر أساسي في مـُرَكـّـب العالم الذي نسميه الانسانية المترابطة فيما بين أمـمه بواسطة ثقافاتها وعلاقاتها وآدابها وابداعاتها ، فإن القـيـَـم الإجتماعية القومية هي قـيـَم انسانية عامة لجميع بني البشر . وكلما ارتقى الفكرفي أمة ، وارتـقت مفاهيمها ، وتـوسعت آفاق نظـرها ، وابعاد مـُثـُـلها العليا ، فإن وسائـل تفاهمها مع غيرها من الأمـم تـصـبح أرقى ، وقـيـَمها تـصـبـح أكثـر انسانية وأكـثـر قـبـولا ً وتـبـنـيا ً.

وبناء على كل ما ورد ذكره ، فإن مسؤلية كل فـرد إنساني هي أن يكون مواطنا ً صالحا ً منتجا ً في المجتمع وليس في الفئة ، ولا في المذهب ولا في الطبقة ولا في الطائفة ولا في أي شكل آخـر من أشكال التجمعات البشرية المنغلقة أو المنفلشة . وحين يتحول أبناء المجتمع الى مواطنين صالحين منتجين ، فإن مجتمعهم يـُصـبح ، بلا شك ، عـضـوا ً سليما ً فاعـلا ً في حـركة إغناء التـجـدد والإرتقاء الإنسانيـين ، وتـكوين عالم انساني جـديد بـقـيـَم انسانية أرقى وأسمى .

على ضـوء هذا المفهـوم الجـديد للـوجـود الإنساني يتـضح أن الوجود الكامل السليم الصحيح ليس وجودا ً فرديا ً بل إجتماعيا ً ، وليس وجودا ماديا ً منفصلا ً عن الروح ، ولا وجودا روحيا ً مـجـردا من المادة ، بل هـو وجود مادي ـ روحي واحـد دون ثنائية . وجود مـدرحي انساني إذا تـجزأ فـقـد انسانيته وتلاشى . ولأن واقـع الكوكب الذي نعيش عليه ليس بيئة واحـدة ، بل واقـع بيئات متنوعة ، مما يجعل العالم الإنساني واقـع مجتمعات متمايزة . واقع أمـم .

فإن الوجود المجتمعي الأتم الكامل هـو وجـود الأمة التي لا تعني جيلا ً واحـدا ً في حقبة من الزمن ولا تعني عـدة أجيال في عـدة حـقـب زمنية بل تعني وحـدة حياة الجماعة الانسانية وحـركتها المستمرة على بقعة أو بيئة معينة من الأرض تفاعلت معها وتتفاعل وسوف يستمر هذا التفاعـل منذ كانت الحياة الانسانية الى ما سوف تكون .

استنادا الى هذه النظرة التي تقول بالانسان ـ المجتمع ، والتي ترى أن الأفراد هـم امكانيات وفعاليات اجتماعية فان المثال الأعلى للقـيـَم الانسانية يتركز على الاساس المجتمعي الانساني حيث يكون المجتمع هو مصدر كل القـيـَم ومآلـها . وحيث يكون ارتقاؤه المستمر الشرط الأساسي على أهليته وجدارته في الإبتكار والإبداع والخلق ، وحيث يـدل على مبلغ السمـوّ في رسالته الحضارية الى الشعوب الأخـرى، ويشير الى جـدية مشاركته في الصراع الانساني من أجـل تـحـقـيـق " حياة أجـود ، في عالـم أجـمل ، وقـيـَم أعلى " فـبـدلا ً من فـردية القـيـَم وماورائيتها كما تقرر في النظرة الروحية الغيبية ، وبـدلا ً من فردية القـيـَم وماديتها وخضوعها لبعض القوانين الحتمية التي توصل الى اكتشافها أو تقريرها العـقـل الانساني في زمن مـعـيـّن ، ومكان مـعـيـّن ، ومستوى ثقافي مـعـيـّن ، فإن القـيـَم تصبح في المفهوم الجـديد قـيـَما ً اجتماعية إنسانية تـبـدأ من وبالمجتمع وترتقي وتسمو بقدر ما في المجتمع من طـاقة على الارتقاء والســمـوّ . وتصبح مسؤلية الأفراد ليست تجاه قـيـَم ماورائية مـجـردة ، ولا تجاه قـيـَم مادية خانقة ، بل تجاه قضية عـُظـمى تساوي كل وجودهم . ويتوقف على انتصارها أو انهيارها انتصار الأمة أو انهيارها . وانتصار العالم وغناه الانساني أو انهيار العالم وشيوع همجيته .

هذه هي بعض ملامح النظرة الجديدة التي تكشفت لنا بأحـد أبرز عباقرة أمتنا المعلم أنطون ســعاده الذي دفع دمه ثمنا ً لتكريس هذا الوعي وانتصاره في جميع أبناء أمتنا ، ليتنبهوا الى حقيقة وجودهم ، وليعـملوا من أجل تحقيق انتصار حقيقتهم ، فتستعيـد الأمة قـدرتها على الحياة والإبـداع ، وتحتـل مكانها اللائـق بها تحت الشمس .

وعلى ضـوء هذه النظرة الإجتماعية العلمية العـقـلية الـتـي لا تـبـدأ مـما قـبـل الإنســان ، ولا تـهـتـم بما بـعـده ، سنحاول تفسير المفهـوم الجـديـد للحـرية . مفهـوم الحـرية المجتمعية الإنســانية في رسالة الأمة السورية الى العالـم [b]

http://m3rouf.mountada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى