m3rouf alkhoder
أهلاً بكم في المنتدى الخاص بمعروف الخضر يمكنكم تصفح الموقع ولوضع المشاركات يرجى التسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

m3rouf alkhoder
أهلاً بكم في المنتدى الخاص بمعروف الخضر يمكنكم تصفح الموقع ولوضع المشاركات يرجى التسجيل
m3rouf alkhoder
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
m3rouf alkhoder

منتدى شعري ثقافي

designer : yaser marouf email:y.a.s.e.r.94@hotmail.com

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

جنون الخلود 14 الفهم المطبق ...الزعيم

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1جنون الخلود 14  الفهم المطبق  ...الزعيم Empty جنون الخلود 14 الفهم المطبق ...الزعيم الأربعاء سبتمبر 14, 2011 9:44 pm

Admin


Admin

جنون الخلود-14- الجهل المطبق
الاثنين, 07 نيسان 2008

لنتابع خلط صاحب الحارضة. قال، فض فوه، بعد عبارته المتقدمة: "فالإنجيل كتاب روحاني يعنى بالآخرة فحسب ولا يعلم في هذه الدنيا غير الدروشة والزهد وقهر الجسد وحبس العقل في قفص من غباوة الاستسلام لما وراء المنظور وهو يقتل المواهب ويهيض الأجنحة ويعصب على العيون ويربط الفطرة بالسلاسل الثقيلة ويخنق الطموح فلا مجد عنده إلا مجد الخضوع الأعمى للتعاليم السماوية كما بشر بها هو. لا بأس في شريعته أن تعيش عبدا رقيقا مدى الحياة تسام الخسف والهوان والجلد بالسياط ما دمت تعتقد أن بعد الموت حياة ثانية تثاب فيها على خنوعك واستسلامك وصبرك على الظلم. ولقد فسح الإسلام لمحبي الكسب وطالبي الثروة مجالا لا حد له بقوله"أعمل لدنيا كأنك تعيش أبدا" في حين جعلت المسيحية الفقر شرطا أساسيا لدخول السماء عملا بقولها للغني الذي طلب أن يرث الحياة الأبدية"بع كل أملاك ووزع ثمنها على الفراء واتبعني" ولعمري لو عمل كل غني بهذه الشريعة لأصبح الناس جميعا مدقعين ولم يبق في الأرض من يستطيع أن يجود على فقير بفلس".

لا ننتظر أن يكون لرشيد سليم الخوري ضابط من جهله، لأن الضابط يكون من العلم ولا يمكن مطلقا أن يكون من الجهل. فهو، في الفقرة المتقدمة يستمر في غباوته. يتابع المقابلة بين المسيحية والإسلام على قاعدة أن الحديث النبوي هو الإسلام وشريعته. فقوله"لقد فسح الإسلام لمحبي الكسب وطالبي الثروة مجالا لا حد له بقوله،(أي بقول الإسلام) "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا الخ" يجعل الحديث النبوي وأقواله الأئمة"لأن القوال للإمام علي) في مقام الشريعة الإسلامية. وهو جهل ما عبده من جهل. فالإسلام يل يقول هذا القول وإنما الذي يقوله هو علي لا الإسلام. وهناك فرق جوهري بين الرسالة الإسلامية والحديث النبوي لا يغفله غير الجهال يطلبون الكسب والثروة حتى بالتدجيل على الدين والعلم.

لما كان الخوري قد اتخذ في هذا الكلام صفة باحث متجرد عن الاعتقادات الدينية وكنا آلينا على أنفسنا تتبعه في جميع أ ورد على لسانه يقسم إلى قسمين: قسم عزاه محمد إلى الله معلنا أنه نزل عليها وحيا إلهيا. وقسم لم يعزه إلى الله والشريعة الإسلامية وفيه أوامر الله ونواهيه وحدوده، فلا يحق على المسلم إلا ما ورد فيه. والمشكوك فيه من القسم الأول آيات قليلة. أما القسم الثاني فليس الإسلام ولا الشريعة الإسلامية وإنما هو أقوال حكيمة يستفيد المسلم منها في كيفية فهم نبيه وفهم نظرته في بعض أحوال الدين والدنيا. وهذا القسم الثاني عن"الصحيح" فإن الأبحاث المستفيضة المتأخرة دلت على أن الكثير من الحديث النبوي المحسوب صحيحا مجروح، أو غير صحيح فلم يعد يصح اعتماده حتى ولا في صفته المحدودة كحديث فاه به محمد من غيره أن يعين شريعة أو نصا يجب التمسك به.

بناء عليه. لا يقول، أن الحديث النبوي هو الإسلام الذي يعين للمسلمين طريق الحياة، غير جاهل جهلا مطبقا كرشيد الخوري الذي ظن أن استعارة بعض العبارات العلمية الصبغة ولإإطلاقها في معرض التدجيل بأن سوريا بين الجهل والعلم!

قلنا في المقالة السابقة أن المقابلة بين الإنجيل والحديث النبوي هي جريمة ضد الدينين المسيحي والإسلامي اللذين يعتبرون نصوصهما أو نصوص أحدهما، فضلا عن أنها دليل قاطع صاحب الحارضة أوليات "البحث" الذي تصدى له تزلفا إلى ابتاع أحد الدينين المذكورين، غير عابئ بالعواقب الوخيمة التي يجرها مطلبه النفعي على أبناء أمة واحدة هي الىن أحوج منها في أي زمن ىخر إلى قتل روح التعصب الديني الذي لم تجن منه غير الويل.

ونقول هنا أن الجريمة قد كبرت بإقامة المثل الدنيا المادية، التي رأينا في ما تقدم من هذه المقالات الدراسية أن رشيد الخوري لا يعرف مثلا غيرها، مقام المثل العليا التي تتجه إليها جميع النفوس الطالبة الانتصار على المادية المعطلة للمزايا الإنسانية السامية. فالواضح من كلام صاحب الحارضة المتقدم أن المقياس الذي يستعمله لتفضيل الإسلام على المسيحية هو المقياس المادي، فبينا هو يصف الإنجيل بأنه" كتاب روحاني" يقيم مادية الإسلام في مقابلها ويجعل المادية أساس فضائل الإسلام كلها لأنه لم يتخذ غير الجزء المادي البحت من حديث مشهور وهذا هو الجزء هو:"أعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا".

رأى رشيد الخوري في هذا الجزء من أحد الأحاديث أعظم حكمة في الإسلام . فقد انطبق هذا المثل على عقليته الرازحة بالمادية أيما انطباق فقال عنه: أنه جوهر الرسالة الإسلامية التي فسحت به"لمحبي الكسب وطالبي الثروة مجالا لا حد له".

وبناء على هذه القاعدة التي وجد فيها الخوري كل الإسلام وجوهر ما يفضل به على المسيحية لم يجد حرجا في أن يطلب هو الكسب والثروة حتى باستباحة إثارة التعصب الديني وإراقة الدماء بين المسيحيين والمسلمين من السوريين.

إن أعظم فضيلة يراها رشيد سليم الخوري في الإسلام هي : اتباع الشهوات المادية وفسح المجال اللامحدود لها. بدلا من كبحها وإحلال الفضائل النفسية المفضلة الإنسان على الحيوان محلها.

وهو، لعجزه عن طلب المثل العليا التي يراها في الإنجيل ولا يرى خرقا فيها يمر منه إلى ماديته الحقيرة المخربة. يقول أن الإنجيل كتاب"يعني بالآخرة فحسب". أي أنه يجب ترك تعاليمه جانبا، في كل ما يتعلق بالحياة البشرية. والانتهاء إلى هذه النتيجة هو شيء طبيعي. فجميع الميالين إلى الشر والإجرام يبغضون القوانين المسنونة لمحاربة الإجرام ويسبون القضاة النزهاء الذين حكموا عليهم عادلة قاسية. وجميع الأولاد السييء التربية في بيوتهم المعتادين على إطلاق العنان لشهواتهم ورغباتهم الجامحة يكرهون المعلم الذي يجتهد في تعليمهم طريق الفضائل ويسخرون من تعاليمه ويستهترون بها.

لنأخذ هذا الدرس بالترتيب، لئلا يفوتنا شيء من فوائده. لنعد إلى ما نقلناه في المقالة السابقة من كلام رشيد الخوري وهو مع ما نقلناه هنا أساس النظريات التي يبنى عليها الخوري تفضيله الإسلام على المسيحية. فبعد أن ذكر أقوال النبي في ضرورة صحة العقل للمؤمن قال أن من أهم ما يمتاز به الإسلام على المسيحية أن محمدا "أشاد بذكر العلم وفضل العلماء" وأنه ليس في الإنجيل" آية واحدة تذكر العلم بخير أو بشر".

هذه المفاضلة السقيمة تظهر كم يجهل رشيد الخوري التاريخ الاجتماعي والتاريخ السياسي للبشرية ومقدار جهله عامل نشأة المسيحية في بيئتها وعوامل نشأة الإسلام في بيئته. ومع أن المقابلة بين الإنجيل والحديث النبوي لا تصح من أساسها كما بينا آنفا فلا بد لنا من تناول هذه القاعدة لمتهدمة للمفاضلة لأنها تشتمل على سفسطة سهلة الشيوع عند العامة والخاصة الناقصة لكمال سطحيتها ولإغفالها الحقائق الاجتماعية والتاريخية. فهي، من هذه الجهة، تكون خطرا على صحة الاتجاه الفكري وعلى الارتقاء النفسي نحو أجمل المثل العليا.

نشأت المسيحية في بلاد كانت قد بلغت أوج العلم والتمدن وشبعت من الفتوحات في إفريقية وأوروبة- بلاد لم تكن في حاجة إلى من يحبب إلى شعبها العلم، لأنها كانت أسبق الأمم غليه ومنها الإغريق والرومان. فالتبشير بمحاسن العلم في امة العلم ما كان يكون له وقع غير وقع قولك للناس، الماء ضروري لأنه يذهب العطش والخبز يسد الجوع.

لم يكن المسيح يهوديا، ولم يكن له"آباء يهود" كما يقول صاحب الحارضة هاجيا أياه، بل كان سوريا يتكلم ويخاطب الجماهير بالسريانية. وهو نفسه رفض أن يدعي "ابن داود" كما أراد اليهود، فقال في ذلك:" كيف يقولون أن المسيح ابن داود، وداود نفسه يقول في كتاب المزامير قال الرب لربي إجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك. فإذا كان داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه" (لوقا: 20:41(1) بهذا قطع المسيح كل سبيل لقيامه على أساس التقاليد اليهودية القائلة أنه يكون يهوديا من نسل داود. فلا يصح أن يقال أن المسيح كان يهوديا. فهو ابن البيئة السورية.

أما الإسلام فقد نشأ في العروبة التي لا عمران فيها ولا تمدن، والعرب لم يرتقوا عن مرتبة البربرية ولم يعرفوا العلم. وفنونهم مقصورة على الغزو والسلب والاحتيال ونظم الشعر. فحدثهم محمد بما يحتاجون إليه. ولذلك كان حديثه في محله وفي ما يحتاج إليه. فحثهم على طلب العلم، لأنه لم يكن لهم. وهو الذي كاد يضيق ذرعا بهم فنزلت الآيتان"الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم(2)... وممن حولكم من الإعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم" (التوبة)(3).

وفي النصوص الإسلامية اعتراف صريح بأن الرسل يرسلون لهداية أقوامهم وأن محمدا رسول إلى العرب خاصة بدليل قول القرآن:"ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه إنما أنت منذر ولكل قوم هاد" (من سورة الرعد)(4) إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا وأن من أمة إلا خلا فيها نذير" (من سورة فاطر) (5) "لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وأن كانوا من قبل لفي ضلال مبين"(من سورة آل عمران)(6).

فواضح من الآية الأخيرة إن رسالة الرسول العربي الملقب بالأمي اختصت بالعرب بعناية الله الذي أرسله هاديا لقومه كما أرسل غيره قبله هاديا في أقوام أخرى.

وهذه الهداية، لكي تكون مجدية، وجب أن تبتدئ من الدرجة التي عليها القوم لا من درجة فوقها. وهذه هي الهداية الصحيحة. فإن معلم المدرسية الفاهم الخبير لا يبتدئ تعليم الأحداث على الجبر والهندسة والمنطق قبل أن يكونوا أكملوا دروس الحساب والجغرافية والأشياء. ولو أن المسيح ومحمدا تبادلا الرسالة فظهر المسيح في العربة وظهر محمد في سورية لما كانت رسالة المسيح ابتدأت على الدرجة العالية التي ابتدأت بها في العربة. لو كان محمد في سورية لما وجد حاجة للكرازة بأهمية العلم لأن السوريين كانوا السباقين فيه وإليهم يعود ففضل تعليم العرب اللم والفلسفة كما تشهد بذلك التواريخ العربية عينها.

حواشي الفصل الرابع عشر

1- إنجيل لوقا، الإصحاح العشرون، من آية 41 إلى آية 43، أنظر لقول داود، سفر المزامير، المزمور 109.

2- سورة التوبة، مدنية، الآية السادسة والتسعون.

3- سورة التوبة، مدنية الآية المئة.

4- سورة الرعد، مدنية، الآية السادسة.

5- سورة فاطر، مكية، الآية الثالثة والعشرون.

6- سورة آل عمران، مدنية، الآية المئة والأربعة وستون

هاني بعل

للبحث استئناف

انطون سعاده

http://m3rouf.mountada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى