m3rouf alkhoder
أهلاً بكم في المنتدى الخاص بمعروف الخضر يمكنكم تصفح الموقع ولوضع المشاركات يرجى التسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

m3rouf alkhoder
أهلاً بكم في المنتدى الخاص بمعروف الخضر يمكنكم تصفح الموقع ولوضع المشاركات يرجى التسجيل
m3rouf alkhoder
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
m3rouf alkhoder

منتدى شعري ثقافي

designer : yaser marouf email:y.a.s.e.r.94@hotmail.com

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

تدبّر شمولية العقيدة السورية ...قاعدة ملزمة ....نايف معتوق

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin


Admin

الرفيق نايف معتوق
تدبّر شموليّة العقيدة قاعدة ملزمة
القاعدة الركيزة في الفهم القومي الاجتماعي وفي التمرّس العملي المنسجم معه، هي التبصّر بكلّ مرتكزات العقيدة السوريّة القوميّة الاجتماعيّة لكي يكون التمرّس واعيًا وهادفًا وفاعلًا. ولا يصحّ أن ننظر إلى زاوية من زوايا العقيدة ونهمل الزوايا الأخرى لأنّ الفهم حينئذٍ وكذلك التطبيق العملي يصبحان ناقصين قاصرين عن مجاراة المطلوب؛ كما لا يصحُّ أن نجتزئ ناحية من النواحي العقائدية ونهمل الأخرى، ففي ذلك تصويبٌ على الجزء وتركٌ للكلّ الحاضن الواضح الذي يظهّر حقيقة الجزء ولا يعكس. وعليه، ومن باب الالتزام بالمنهج الذي يؤدّي إلى النتائج اليقينية، عقليًّا وعمليًّا، يجب أن نكون على بيّنة من حقيقة الفلسفة القوميّة الاجتماعيّة، حقيقة نظرة سعادة إلى الإنسان، النظرة الجديدة كلّ الجدّة إلى الحياة والكون والفن، النظرة التي تنظر إلى الإنسان من زاوية الشمول، نظرة أنّ الإنسان الكامل هو المجتمع وليس الفرد، الذي هو بحدّ ذاته فاعليّة إنسانيّة، إمكانيّة إنسانيّة، فيها من قيم المجتمع ومُثله العليا.
وانطلاقًا من حقيقة هذه النظرة يجب ألّا نخلط بين واقع المجتمع والمجموع أو المجموعة، فالمجموع أو المجموعة يبقيان في إطار المجتمع ويستحيل أن يصبحا مجتمعًا. إذ المجتمع وحدة الحياة على بيئة طبيعيّة منذ نشوء الحياة عليها وإلى ما لا نهاية له. والأفراد مهما قلّ عددهم أو كثر، هم إمكانيات المجتمع في الاستمرار، وهذا لا يعني أن المجتمع مجموعة أفراد بل المجتمع كل أفراده الذين انتقلوا بالوفاة أو الذين هم على قيد الحياة أو أولئك الذين سيأتون في الآتي من الزمن الذي لا حدود له.
بالتالي فالبحث في أيّ شأنٍ من الشؤون القوميّة، أو في أيّ ناحية فكريّة منه لا يمكن أن تستوي خارج القاعدة الركيزة التي سبق وأشرنا إليها آنفًا. فكثيرًا ما نقع على دراساتٍ ضمّنها أصحابها من مخزون علومهم ما يفتحُ الشهيّة لمعرفة طبيعة المدارس والجامعات التي تعلّموا فيها وتخّرجوا منها، بحيث نتبيّن السبل التي يعتمدها القيّمون على هذه المؤسّسات التعليمية لزرع ما يريدونه في نفوس المتخرّجين خدمةً للجهات والدول المخطِّطة التي تحاول أن تكون نقطة الدائرة في تأمين مصالحها على حساب الشعوب الأخرى الضعيفة منها وغير الضعيفة.
وفي التركيز على بؤرة توجّهاتهم، وبشكلٍ خاص تلك الدول الموسومة "غربيّة"، نلاحظ أمرين أساسييّن: الأوّل الاهتمام بميداننا السوري ومداه العربي جغرافيًّا واجتماعيًّا وبشريًّا، والثاني الإصرار على دفع النظريّات الفرديّة في وجه أيّ نظرة ترمي إلى ترسيخ البعد المجتمعي، في قناعة مطلقة بأنّ مثل تلك النظرات المجتمعيّة لا تصبّ في خانة مصالحها بل تخدم في النهاية المجتمعات الأخرى المعنيّة.
من هنا نرى أنّ خرّيجي تلك المؤسّسات يُشبعون نهمهم من هذين الأمرين، أكان ذلك في المؤسّسات الأجنبية القائمة في سورية أو دول العالم العربي كإرساليّات تابعة، أو تلك القائمة على مساحة تلك الدول "الغربيّة". وتبدأ المعاناة مع هؤلاء حاملي الأفكار الغريبة التي لا تعبّر عن حقيقة نفسيّتهم، أو لنقل إنّها تتعارض في كثير من الأحيان مع خطوط هذه النفسيّة؛ هذا الخلل في التعبير يستغلّه من علّموا ووجّهوا ليكون نتاجه لصالحهم على حساب مصالح المجتمعات المعنيّة.
وفي هذا السياق لا نستثني، وللأسف، بعضًا ممّن تسنّى لهم الاطّلاع على فكر أنطون سعادة فآمنوا به وأقسموا يمين الولاء للحزب الذي يتّخذ من العقيدة القوميّة الاجتماعيّة مرتكزًا ومنطلقًا وتوجّهًا وهو الحزب السوري القومي الاجتماعي . فكم وكم ممّن تخرّجوا من مؤسّساتٍ تربويّة أجنبيّة وافتخروا بتلك الشهادات التي حصلوا عليها، رسبوا في امتحان فهم فكر أنطون سعادة كما في سلوكهم القومي، منذ تأسيس الحزب وحتى اليوم. والسبب الأساس في ذلك هو أولًا عدم فهمهم الصحيح للعقيدة القوميّة الاجتماعية، وعدم إدراكهم طبيعة وجدّة النظرة إلى الحياة والكون والفنّ، وثانيًا لأنهم أُخذوا بما درسوا وحاولوا أن يقيسوا الفكر القومي الاجتماعي على أساس ما تلقّنوه في مدارسهم وجامعاتهم، في الوقت الذي كان يفترض فيهم أن يقيسوا كلّ ما لُقّنوه على أساس عقيدة الحياة، عقيدة سعادة المعبّرة بوضوح وشمول عن حقيقة نفسيّتهم العامرة بكلّ قيم الحقّ والخير والجمال، والزاخرة بعظمة العمق الحضاري الذي تتميّز به أمّتنا.
إنّه لمؤسفٌ أن يعجز مقبلون على الدعوة القومية الاجتماعية عن تنزيه ذواتهم من رواسب الشائع من المفاهيم والمصطلحات السطحيّة الدارجة أو تلك التي تلقّنوها في العلوم الإنسانيّة المدفوعة علينا من الخارج، أو تلك التي شاعت في متّحداتنا التعليمية المدرسيّة والجامعية ولا نكلّف أنفسنا عناء التأكّد من اقترابها أو ملامستها واقع الحياة، وكبد الحقيقة، ولم يقدروا أن يسقطوها ويتّخذوا ما يعبّر عن حقيقة نفسيتهم مثالًا ومرتكزًا، ما سهّل سبيل سقوطهم واستقرارهم في عهود الجاهلية الفكريّة، واستئناسهم بما يحكّ على جرب الفرديّة التي ربطهم إليها الهوس التربوي في العائلة وفي المؤسّسات التعليميّة.
مع الإشارة إلى أنّ الإحجام عن الارتقاء إلى مستوى القوميّة الاجتماعية قد يكون مقصودًا، وقد يكون من باب الاستسلام إلى الهيّن السهل الذي يستهينه من يريد الوصول إلى المنافع الخاصّة بأقرب سبلٍ.
واضحٌ إذًا أنّ فهم العقيدة القوميّة الاجتماعيّة فهمًا واعيًا معمّقًا، وتدبّر هذه العقيدة بشموليّتها، وبالتالي ربط جزئيّاتها بالكلّ، هو ما يؤسّس لقناعة راسخةٍ وإيمانٍ مطلقٍ بأنّ عقيدتنا هذه هي طريق الخلاص الوحيد لكلّ ما تعاني منه أمّتنا. وعكس ذلك يعني التخبّط في مستنقعات الفوضى وهدر الجهد لما لا طائل تحته.
وهنا لا بدّ من التصويب على واحدةٍ من النواحي النظاميّة الفكرية والتطبيقية في نظامنا القومي الاجتماعي، والتي جعلت البعض يعتقدُ في مضمونها ما لا يتوافق مع حقيقتها. ففي رسالةٍ من الزعيم إلى المحامي حميد فرنجية" من سجن الرمل في 10 كانون الأوّل 1935، ما نصّه:.
"... وجعلت نظامه [نظام الحزب] فرديًّا في الدرجة الأولى مركزيًّا متسلسلًا Hierachique منعًا للفوضى في داخله واتّقاء نشوء المنافسات والخصومات والتحزبات والمماحكات وغير ذلك من الأمراض السياسية والاجتماعية. وتسهيلا لتنمية فضائل النظام والواجب".
هذا ما جعل البعض، بعامل التحليل والبحث والاستنتاج الذي يفتقر إلى دقّة وشموليّة البعد العقائدي، يرى أنّ لفظة "فرديًّا" تدلّ على حصر الصلاحيّات في الفرد المسؤول دون سواه، رئيسًا كان أو منفّذًا أو مديرًا، وبخاصّة الرئيس؛ والبعض الآخر بعامل التشويش، أن يتّخذ من لفظة "فرديًّا" مادّةً تتناغم مع بعض الرواسب الجاهليّة التي استقرّت في بعض النفوس، ولم تشفَ منها رغم سطوع شمس القوميّة الاجتماعيّة وإنارة طريق النهوض القومي.
لذا كان من الأصحّ أن نضع اللفظة المذكورة في سياقها التاريخيّ، لا أن نسلخها عن الإطار الفكري القومي الاجتماعي العام، وعن سياقها التاريخي التاريخيّ الواضح. فرسالة الزعيم إلى حميد فرنجيّة من السجن عام 1935، وفي إطار محاكمته أكّد الزعيم على صفة "الفرديّة" من أجل أن يرفع المسؤوليّة عن جميع المسؤولين ويحصرها في شخصه وحده، ناهيك بأن الزعيم الفرد المعبّر عن حقيقة وجوهر نفسيتنا السوريّة، هو "زعيم الحزب وقائد قوّاته الأعلى ومصدر السلطتين التشريعيّة والتفيذيّة"، وهذا ما لا ينطبق على أيٍّ آخر لا في الحزب ولا في خارجه، ولو كان يريد التأكيد على "الفرديّة" بالمطلق لما حذف هذه المفردة من المادّة الخامسة من الدستور التي تنصّ على ما يلي:
"نظام الحزب مركزي تسلسلي حسب الرتب والوظائف التي تنشأ بمراسيم يصدرها الزعيم".
فـ"الفرديّة" في الرسالة لها أسبابها ولا تدخل في جوهر نظام الحزب المثبت والواضح في الدستور.
من ناحية ثانية، فالذين يعتقدون أنّ صلاحيّات المدير، وصلاحيّات المنفّذ وصلاحيّات رئيس الحزب هي تأكيد على أنّ نظام الحزب"فرديّ" فإنّنا نحيل هؤلاء إلى المراسيم الدستوريّة وإلى النظام الداخلي لتصويب آرائهم في هذا الشأن؛ المدير في مديريّته، في جلسةٍ رسميّة، وبعد التداول في أيّ نقطة من نقاط البحث، بحيث يبدي كلّ مسؤول في هيئة المديريّة رأيه، يكون الرأي الأخير له؛ وهذا الرأي الأخير ليس تعسّفيًّا، بل هو ناتج نقاشٍ مستفيض بين أعضاء هيئة المديرية، والذي يعبّد الطريق أمام المدير لاتّخاذ القرار، ويكون بالتالي هو المسؤول عن اتّخاذ القرالر. فالمسألة تتعلّق بتحديد المسؤوليّة. وكذلك الأمر بالنسبة للمنفّذ في هيئة المنفّذية، وصولًا إلى رئيس الحزب، رئيس مجلس العمد...، فهؤلاء المسؤولون لا يتمتّعون بصلاحيّات فرديّة مطلقة بل بصلاحيات محدّدة منبثقة عن نظرتنا إلى الحياة والكون والفن، نظرة الإنسان الجديد التي لا مكان للفرديّة فيها، مهما أسبغنا عليها من صفات أو تبريرات أو ما شابهَ ذلك.
وهنا لا بدّ من التوضيح أنّنا في نظرتنا القوميّة الاجتماعيّة لا نسقط أهميّة الفرد- الإمكانيّة الاجتماعيّة التي تحمل في ذاتها من خصائص مجتمعها، وهي من المجتمع وله؛ ولكنّ "الفرديّة" التي تضع العصيّ في دواليب العمل النهضوي الاجتماعيّ، والتي تجعل من الفرد محور الوجود هي ما لا يتوافق مع الواقع الاجتماعي ويعمل أبناء النهضة القوميّة الاجتماعيّة على الحدّ من تأثيراتها والقضاء عليها.
وهذه اللفظة "فرديًّا"، شأنها شأن أي لفظة أخرى أو تعبير آخر أو مصطلحٍ آخر، لا يصح أن نجرّده من شموليّة النظرة القوميّة الاجتماعيّة إلى الحياة والكون والفنّ، ونقارنه بأيٍّ من الألفاظ والتعابير والمصطلحات الأخرى كون نظرة سعادة الفلسفية إلى الوجود لا تشبه أيّ نظرة أو نظريّة أخرى، لأنّ منطلقها ومرتكزها وإطارها هو الإنسان – المجتمع، هو وحدة الحياة على بيئة طبيعيّة محدّدة، في حين أنّ منطلق ومرتكز وإطار النظريّات الأخرى هو الفرد أو مجموع أفراد، وغالبًا ما يجرّد عن واقع بيئته وعن التأثيرات البيئية عليه؛ فإذا كان الأساس مختلفًا أو متناقضًا فممّا لا ريب فيه أنّ السياق والنتائج ستكون كذلك، وبالتالي من الخطأ الفادح أن نقيس عقيدتنا على أيّ من الأفكار الأخرى، والأصحّ أن نضع كلّ النظريّات والأفكار على المقياس الحقيقي الدقيق، ميزان العقيدة القوميّة الاجتماعيّة لنتبيّن صحيحها من خطئها، وحقّها من باطلها.
وفي هذا السياق، فإنّ من واجبنا، جعل الآخرين من خارج الصفّ القومي الاجتماعي يعتمدون الأسس القوميّة الاجتماعية لا أن تبهرنا الرتّب الأكاديمية ومصدرها، فمهما ارتقت تلك الرتب تبقى دون الحقيقة الكبرى التي جاء بها سعادة، ولا نخطئنّ التدبّر ونجنح نحو هرطقات كثيرين الذين يبثّون السموم إمّا لجهلٍ أو لضعف ثقة. فعلى القومي الاجتماعي وكلّ من يؤمن بالفكر القومي الاجتماعي أو يتّخذه قاعدة لتفكيره وأبحاثه وممارساته، ألّا يؤخذوا بالدارج والشائع الذي يُختصر بالانبهار بكلّ منبعثٍ من خارج، شرقًا أو غربًا، أو بحملة شهاداتٍ عالية من هناك، باعتبار أنّ "الفرنجي برنجي"؛ فمع كلّ التقدير والاحترام لنتاج الخارج، فإنّ الفتح الفكري النهضوي الجديد الذي جاء به سعادة، يتجاوز كلّ ذلك النتاج ويسمو عليه.
وانطلاقًا من يقينية هذا الفتح الجديد، مطلوبٌ منّا أن نغوص إلى أعماقه ونتبيّن تفاصيله وجزئيّاته ومختلف جوانبه لنرسّخ ثقتنا بحقيقتنا وبأنفسنا ونعمل على إزالة العراقيل من طريق نهضتنا لا أن نرمي في طريق تحقيقها ما هو من مخلّفات العصور الجاهلية السابقة أو ما هو من مدفوعات المتربّصين بنا من داخل ومن خارج؛ لنثق بأنفسنا وبعقيدتنا وبمعلّمنا ونبتعد عن المماحكات والتشاطر بهدف تسجيل نقطة أو أكثر لصالح النزعة الفرديّة على حساب نهضتنا، عندها نؤمّن سبيل الانتصار على الذات ونساهم في الانتصار الحتمي الذي دعانا إليه الزعيم.
لتحيَ سورية وليحيَ سعادة
في 29/ 6 / 2019. الرفيق نايف معتوق

http://m3rouf.mountada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى