m3rouf alkhoder
أهلاً بكم في المنتدى الخاص بمعروف الخضر يمكنكم تصفح الموقع ولوضع المشاركات يرجى التسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

m3rouf alkhoder
أهلاً بكم في المنتدى الخاص بمعروف الخضر يمكنكم تصفح الموقع ولوضع المشاركات يرجى التسجيل
m3rouf alkhoder
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
m3rouf alkhoder

منتدى شعري ثقافي

designer : yaser marouf email:y.a.s.e.r.94@hotmail.com

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ما المقصود بكلمة الحزب عند الزعيم انطون سعادة ....سعادة ابراهيم عبد الرحيم

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin


Admin

عندما يقول سعادة عن الحزب انه دولة الأمة المصغرة، فما هو المقصود بذلك؟ على قدر علمي واطلاعي على ما كتب في هذا الخصوص، كنا، كقوميين نتكلم على هذا الأمر كما لو أن الحزب هو دولة الأمة فعليا، أو لنقل اننا لم نولي هذا المفهوم الأساسي والجوهري حقه من الشرح والتفسير ؛ ولكن عند التدقيق في الأمر نجد أن سعادة الدقيق والعلمي في كل ما كتب لم يقل ان الحزب هو دولة الأمة واكتفى بذلك، بل اردف انه دولة الأمة المصغرة. هذا يعني بوضوح وبما لا يدع مجالا للشك أو الالتباس أن الحزب هو النموذج الذي ستكون عليه دولة الأمة السورية، دولتها القومية، أو هذا ما يجب أن يكون عليه الحال لو اخذت قضية النهضة مداها في الممارسة العملية كما أرادها سعادة ؛ ولأن هذه الدولة العتيدة ستكون دولة العدل الاجتماعي والحقوقي، ولأنها ستكون دولة الاقتصاد القائم على الأنتاج وأنصاف العمل والعمال، ولأنها ستكون دولة المواطن، تقيم المساواة بين جميع المواطنين، ولأنها ستكون الدولة القوية التي تدافع عن حقها في الحياة والسيادة على كامل أراضيها، لذلك وجب على الحزب أن يتمثل هذه الأهداف عينها في آلية حركته في المجالات كافة من اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية.
هذا الفهم لطبيعة الحزب بما هو دولة الأمة المصغرة يقودنا إلى أن عملنا لا يجب أن يقتصر على ما قمنا به حتى الآن من إقامة مؤسسات مركزية كالعمد والمجلس الأعلى والرئاسة، بل يقتضي منا التركيز على ما لم نوله حتى الآن العناية اللازمة. لقد أنشأنا المديريات في أحياء المدن وفي القرى كما أنشأنا المنفذيات في المدن والمناطق، ولكننا أغفلنا أمرا أساسيا في عمل هذه المؤسسات المحلية وهو الذي يعطيها دورها الذي من اجله انشئت ويفعله، اي لجان المديريات ومجالس المنفذيات. ان المهمات المنوطة بهذه اللجان والمجالس في الدستور هي مهمات أساسية وضرورية لأنتظام عمل الحزب ككل كونها المعنية مباشرة بربط المواطن في المتحدات المختلفة بحزبه، اي دولته المصغرة. وهي بالتالي تؤسس لأقامة نموذج من الاقتصاد القومي الاجتماعي ( التعاوني ربما أو غير ذلك من التسميات ) القائم على الإنتاج والمنصف للعمل والعمال ، ونموذج يهتم بإظهار الناحية الاجتماعية والثقافية في الدولة القومية العتيدة . ان الحزب دون هذه المؤسسات المحلية في المتحدات الصغرى والمتوسطة والكبيرة التي تتألف منها كيانات الأمة كافة هو رأس دون جسم، قيادة دون قاعدة، دولة دون شعب.
تأطير شعب الأمة من خلال تأطير مواطني المتحدات في آليات عمل مؤسسة على المحاور الاقتصادية الاجتماعية الثقافية هو ربط للقوميين، وللمواطنين كافة من خلالها، بالحزب؛ يعني ربط للشعب بالدولة. حينها يمكن الكلام عن الحزب الذي هو دولة الأمة المصغرة. لذلك فأن القول إن الحزب السوري القومي الاجتماعي لم يكن له وجود فعلي طوال سنوات ، وتحديدا منذ استشهاد سعادة، ليس قولا اعتباطيا ولا تعسفيا؛ انه قول مؤسس على أن الحزب كما أراده سعادة في محاضراته وخطبه وجميع ما كتب هو دولة الأمة المصغرة، وهذا أيضا بحسب دستور الحزب. إذا، الحزب كما أراده سعادة لم يتحقق. وما تحقق هو مشروع مبتسر لتنظيم عانى من عيوب بنيوية أساسية منذ بداياته. هذه العيوب ذاتها هي ما أدت للفاعلية الناقصة أو للافاعلية التي وسمت الحزب طوال هذه السنوات. وما ثبت في التاريخ من منارات مضيئة أو ما بقى في أذهان وضمائر الناس هو، ورغم كل السلبيات هي انتصار للحزب ضمن صفوفه على آفات الطائفية والمذهبية والعشائر ية وكثير غيرها من أمراض وسمت وتسم مجتمعاتنا، يضاف إليها العديد من البطولات التي سجلها القوميون، وهذا ليس بالشئ القليل.

وما الحديث بعدها عن انحرافات أو تشوهات أو علل شابت الأداء الحزبي عموما الا من قبيل الكلام الأستطرادي عما يصيب الأجسام التي تعاني من خلل بنيوي اساسي؛ وبنتيجة هذا الخلل ربما، الابتعاد عن المناقبية القومية الاجتماعية التي أولاها سعادة حيزا هاما في تأسيسه النهضة. ثم ان عدم تحقيق "الحزب" انتصارا فعليا راسخا في المجتمع أدى إلى تآكل بنيته التي تعاني اصلا من خلل جوهري. وهذا يبدو جليا في تشرذم الحزب وتشتت الاتباع والحيرة التي تلف الغالبية العظمى من القوميين الذين يتخبطون في مذاهب نظرية شتى تتعلق بماهية المخرج أو المخارج لحالتهم الراهنة، وربما قادتهم حيرتهم إلى الأمر المشكو منه، اي خيار الانشقاق الذي يؤدي إلى مزيد من التشرذم.

السؤال المطروح بإلحاح على القوميين في هذه المرحلة من مسيرة "الحزب" بجميع تفرعاته التنظيمية : ما هو المخرج للوضع الراهن؟ هل نكتفي بالنقد والاعتراض دون آلية حقيقية تحاول التأسيس لبناء حزبي مختلف يأخذ بالاعتبار الخلل البنيوي في جسم "التنظيم" بهدف سد الثغرات التي أدت إلى الخلل؟ هذا السؤال هو وجودي ومصيري لأن استمرار التنظيمات المختلفة التي تعلن أنها الحزب السوري القومي الاجتماعي تؤدي ليس فقط الى مزيد من الضمور والتراجع لدور الحزب بل إلى خطر فعلي على استمراره بسبب الارتفاع الملحوظ في المعدل العمري لأعضاء

http://m3rouf.mountada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى