لا تصرخ في أذني : إلى أين؟؟
من Yasmina Hasibi في 28 أغسطس، 2011 في 07:36 مساءً
توقف الصّمت عن الكلام ..فتأبٌطتُ حلمي .. ثم وقفت في الصفوف الاخيرة وراقصتُه دون ايقاع ..
هناك. في مقاهي المدينة ..اصبح الحلم العربي... يمتصّ الخيبة كاسفنجة ..ويشرب عشرات الكؤوس من معتّق الغربة لكي ينسى...
وانت تصرخ في أذني : ارتطمَ الحلم بصخرة التكهنات والفصول الاربعة ..فمتى يحضرُ الإسعاف؟
لا يا صديقي... لن يحضُر الإسعاف .. هناك الكثير من الجرحى والموتى ممدّدة على ارض -الحلم- .. لكن الطريق لم تعد تتسع لسيارة الإسعاف...فالشوارع مليئة ببقع الزيت .. تتزحلق فيها الوحدة العربية..
دعنا ننزوي في ركنٍ ما .. نترقب ما ستؤول اليه الامور .. هناك صخب في الوطن العربي .. يتحدثون عن مؤامرات ومخططات لتقسيمه.. وانا وانت .. والمارين ..نسمع ونرى .. لكننا نقف عاجزين امام كمِّ التجاعيد التي حُفرت على خدود الوحدة العربية..
لا يا صديقي .. سننتظر ولن نطلق الأحكام جزافاً..لانهم يقولون انه "الربيع العربي" .. فهل اينعتِ الورود في حاراتكم وحدائقكم؟؟
حتى رمضان هذا العام جاء مختلفا ..يلتحق بثوب السياسة ..
لقد أمسك المسلمون عن كل شئ الا عن سفك الدماء في الشهر العميم ...والشيطان لم يُصفّد هذه السنة .. كان طوال الوقت يرتدي ثوبا "احمرا" ويجول في الحواري .. يؤمّ الناس في التراويح.. لأن أئمتنا انشغلوا بالسياسة وتركوا له الدّين والفتاوي...
عيناي تجوعان للسلام ... اخبروني انه آتٍ بعد حين .. فانتظري يا فلسطين .. وانظري ان كان قميصه قد قدّ من دبر...كلّ الارض تزَكّي الجهاد الا في فلسطين ..-فهو إرهاب يرتدي عمامة بن لادن ويهدد "سلام" صاحبة الجلالة -اسرائيل-.
أماّ أمهات غزة فيخبزن الشهادة في التّنور.. ثمّ يطعمنَها للرجال والولدان ...منذ الصباح الباكر حتى لا يقال أنّهنّ -يكرهن- اسرائيل..
اين خشبة الخلاص اذن؟ اذا كان كلّ واحدٍ منّا يزيحُ عن صدره تأفف قرونٍ طويلة من الاستبداد ثمّ يرميها في صدور الاخرين..!!؟
وانتم .. يامن -يتسوّلون- الهواء في الأقبية السياسية .. أنكم مخطئون .. فلم تعد هناك ذرة هواء... فاختنقوا بصبركم..او بجهلكم...!
وشتان بين الصبر والجهل فماذا تختارون..؟
تقول لكم "الوحدة العربية" لا تذكروا اسمي ،.. ولا تكتبوا في عيوني الف قصيدة .. فلم يعد احدٌ ينعطف نحوي .. فانا الوحدة...أعاني من -الوحدة-.
وانت ياصديقي ألم ترَ الموتَ يمشي على قدمين في الصومال والكلّ يرتدي الصمت؟
الا يتصفّد الدم بغزارة من خلايا العروبة... والكل يرتدي الصمت؟
فحذارِ ان تطلب مني الصراخ....لأنه لن يُسمعَ الاّ -صمتا مدوياّ-... يردّدُه الصدى.
ياسمينة حسيبي
من Yasmina Hasibi في 28 أغسطس، 2011 في 07:36 مساءً
توقف الصّمت عن الكلام ..فتأبٌطتُ حلمي .. ثم وقفت في الصفوف الاخيرة وراقصتُه دون ايقاع ..
هناك. في مقاهي المدينة ..اصبح الحلم العربي... يمتصّ الخيبة كاسفنجة ..ويشرب عشرات الكؤوس من معتّق الغربة لكي ينسى...
وانت تصرخ في أذني : ارتطمَ الحلم بصخرة التكهنات والفصول الاربعة ..فمتى يحضرُ الإسعاف؟
لا يا صديقي... لن يحضُر الإسعاف .. هناك الكثير من الجرحى والموتى ممدّدة على ارض -الحلم- .. لكن الطريق لم تعد تتسع لسيارة الإسعاف...فالشوارع مليئة ببقع الزيت .. تتزحلق فيها الوحدة العربية..
دعنا ننزوي في ركنٍ ما .. نترقب ما ستؤول اليه الامور .. هناك صخب في الوطن العربي .. يتحدثون عن مؤامرات ومخططات لتقسيمه.. وانا وانت .. والمارين ..نسمع ونرى .. لكننا نقف عاجزين امام كمِّ التجاعيد التي حُفرت على خدود الوحدة العربية..
لا يا صديقي .. سننتظر ولن نطلق الأحكام جزافاً..لانهم يقولون انه "الربيع العربي" .. فهل اينعتِ الورود في حاراتكم وحدائقكم؟؟
حتى رمضان هذا العام جاء مختلفا ..يلتحق بثوب السياسة ..
لقد أمسك المسلمون عن كل شئ الا عن سفك الدماء في الشهر العميم ...والشيطان لم يُصفّد هذه السنة .. كان طوال الوقت يرتدي ثوبا "احمرا" ويجول في الحواري .. يؤمّ الناس في التراويح.. لأن أئمتنا انشغلوا بالسياسة وتركوا له الدّين والفتاوي...
عيناي تجوعان للسلام ... اخبروني انه آتٍ بعد حين .. فانتظري يا فلسطين .. وانظري ان كان قميصه قد قدّ من دبر...كلّ الارض تزَكّي الجهاد الا في فلسطين ..-فهو إرهاب يرتدي عمامة بن لادن ويهدد "سلام" صاحبة الجلالة -اسرائيل-.
أماّ أمهات غزة فيخبزن الشهادة في التّنور.. ثمّ يطعمنَها للرجال والولدان ...منذ الصباح الباكر حتى لا يقال أنّهنّ -يكرهن- اسرائيل..
اين خشبة الخلاص اذن؟ اذا كان كلّ واحدٍ منّا يزيحُ عن صدره تأفف قرونٍ طويلة من الاستبداد ثمّ يرميها في صدور الاخرين..!!؟
وانتم .. يامن -يتسوّلون- الهواء في الأقبية السياسية .. أنكم مخطئون .. فلم تعد هناك ذرة هواء... فاختنقوا بصبركم..او بجهلكم...!
وشتان بين الصبر والجهل فماذا تختارون..؟
تقول لكم "الوحدة العربية" لا تذكروا اسمي ،.. ولا تكتبوا في عيوني الف قصيدة .. فلم يعد احدٌ ينعطف نحوي .. فانا الوحدة...أعاني من -الوحدة-.
وانت ياصديقي ألم ترَ الموتَ يمشي على قدمين في الصومال والكلّ يرتدي الصمت؟
الا يتصفّد الدم بغزارة من خلايا العروبة... والكل يرتدي الصمت؟
فحذارِ ان تطلب مني الصراخ....لأنه لن يُسمعَ الاّ -صمتا مدوياّ-... يردّدُه الصدى.
ياسمينة حسيبي