دمشق في 2012/12/17
علمانية الحزب السوري القومي الاجتماعي
- أيها الشباب السوري العظيم :
إن نشوء الدولة كان بعامل الحياة الانسانية و منذ نشأتها أصبحت هي شخصية المجتمع و صورته , يعظم بعظمتها و يصغر بصغرها . كما أنّ الدولة هي التي صهرت الجماعات المتباينة في بوتقة واحدة و كوّنت من هذا المزيج وحدة نظامية , حيث مكنتها البيئة من ذلك .
أي بمعنى اخر حيث وُجدت بيئة المُتّحد التي تصهر اي جماعة بشرية داخل حدودها صهرا و تفرض عليهم بالامتزاج واقعاً طبيعياً خاصّاً.
و نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي نُؤمن أنّ الامّة السورية : هي وحدة الشعب السورية المتولدة من تاريخ طويل يرجع الى ما قبل الزمن التاريخي الجلي ، و الوطن السوري هو البيئة الطبيعية التي نشأت فيها الامة السورية ، أي هو البيئة التي سمحت للعناصر التي تتكوّن منها الجماعة السورية ان تنصهر و تمتزج و تتفاعل حتى شكلت ما يُسمّى بالامة السورية .
إذن مما سبق نحن نعني بالدولة السورية هي تلك الدولة التي تُعنى بسياسة المجتمع السوري وتُرتب علاقات اجزائه في شكل نظام , يُعيّن الحقوق و الواجبات أمام القانون بأحدث و ارقى تنظيم ثقافي سياسي يؤمّن مصالح الشعب السوري و يرفع من مستوى حياته .
و بما انّنا نؤمن بان الامة السورية هيئة اجتماعية واحدة و هذا هو المبدأ الاساسي السادس كان لا بد من إقامة نظام يُعبّر عن تفعيل هذا المبدأ ، ضمن الجماعة السورية و إزالة كل معوقات الحدّ من عملية التفاعل و الصهر و المزج ، التي هي في حقيقتها تعبير عملي و علمي حقيقي يجعل من الجماعة كتلة واحدة .
لذلك تم وضع المبادئ الاصلاحية التي تؤمن صيرورة الاصلاح في المجتمع و ترفع من مستوى حياته و هنا تأتي اهمية المبادئ الاصلاحية الخمسة و التي تقول :
1- فصل الدين عن الدولة .
2- منع رجال الدين من التدخل في شؤون السياسة و القضاء القوميين .
3- ازالة الحواجز بين مختلف الطوائف و المذاهب .
4- الغاء الاقطاع . و تنظيم الاقتصاد القومي على اساس الانتاج , و انصاف العمل , و صيانة مصلحة الامة و الدولة .
5- اعداد جيش قوي يكون ذا قيمة فعلية في تقرير مصير الامة والوطن .
بالتدقيق في هذه المبادئ نلاحظ ان المبادئ الاصلاحية الثلاثة الاولى تعمل على تنظيف المجتمع من امراضه الداخلية و تُؤمن صهره و مزجه بشكل عملي فعال ليكون مجتمع واحد بالفعل ، والعمل الحقيقي لا بالقول فحسب .
- و ان المبدأ الاصلاحي الرابع يُعنى بخلق نظام اقتصادي نوعي يُؤمّن رفع المستوى الحياتي والمعيشي للشعب السوري ، و يؤمّن البحبوحة و الرخاء والراحة النفسية لهذا الشعب ليتمكن من تطوير حياته و رفع مستوى الحالة الثقافية الروحية المعطاءة ، لكي يلعب دوره الطبيعي في الحياة الانسانية عموما فنحن امة ليست هامشية في مجرى تطور الامم و هي الأمّة التي أعطت للبشريّة من انتاجها الثقافي الحضاري و التاريخ يشهد علينا .
- اما المبدأ الاصلاحي الخامس : فهو يضمن حماية الامة و مصالحها من تمدد الجماعات و الامم الاخرى في مجرى الحياة الانسانية و قد اثبتت التجارب حتى هذه اللحظة ان علاقات الدول علاقات مصالح ولا يحمي المصالح في معترك الحياة الانسانيّة الا القوّة .
و الجيش هو القوة الحامية لمصالح الجماعة في تنازع البقاء ، لذلك يجب ان تكون هذه القوة عظيمة و في ابهى و اجمل و ارقى مظهر عملي و فعلي حقيقي يمكن ان تصله هذه القوّة . فالجيش بنظامه و دوره هو الضامن الحقيقي من تعديات الامم الاخرى على مصالحنا القومية لذلك يجب ان نحافظ عليه نُؤمّن له كل مقومات التطور المادي – الروحي – الراقي .
- أيها الشباب السوري العظيم :
- منذ فقدت سورية سيادتها المطلقة بزوال الإمبراطوريّة السوريّة السلوقيّة ، و منذ فقدت سيادتها النسبيّة ، بتغلّب العباسيين على الأمويّين و بُطلان كونها مركز الدولة الدينيّة في الإمبراطوريّة الإسلاميّة ، تعاقبت على سورية قرون من الخضوع للسيادات الأجنبية المتوالية عليها , فأفقدت أهلها السيادة القومية و ساعد اختلاف المذاهب التي مُنيت به على افقادها كُلّ سبب من أسباب الوحدة الاجتماعية و السياسة , و كل طموح إلى القوة السياسية التي يجدر بها الحصول عليها .
- و كان من نتائج تعاقب عصور الخضوع , حلول التصادم الاجتماعي الداخلي المُسبّب عن تزاحم الجماعات الدينية , محل التعاون الاجتماعي الذي هو الطريقة الأساسية لحفظ حياة المجتمع و شخصيته و تأهيله للتقدم في مراقي العمران و الإزدهار . كان من جراء ذلك أن نام الوجدان القومي في سورية نومه العميق , و أضاعت الأمّة شخصيتها , في الشخصيات الدينية , المتضاربة المصالح , و في المؤسسات اللاقومية , و في أثناء نوم الوجدان القومي ظلّت المؤسسات الاجتماعية العتيقة مُستمرة في عملها , حتى كادت العقلية السورية تتحجّر , تحت عوامل و مؤثراتها المحدودة الخالية من أي مُنبّه أو حافز لتجديد الحياة , و ظلّت الأمّة السورية في غفلة من الأخطار المُحدقة بها , إلى أن جاء سعادة و أسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي , الذي أوجد النهضة القومية الاجتماعية و قادها لجعل الأمّة السورية صاحبة السيادة على نفسها و الإدارة في تقرير مصيرها . و متى وجدت الأمة نفسها عندها يُمكن أن نقول أنّها وجدت حقوقها , و وجدت السبيل لصيانة هذه الحقوق .
فكان الحلّ العملي و العلمي الأكيد الذي يرفع من مستوى حياتها , و يُزيل أسباب التضارب و التصادم الداخلي ، هو تطبيق مبادئ الحزب السوري القومي الاجتماعي و تحت عوامل هذه المبادئ تنشأ الحياة الجديدة للشعب السوري , مبادئ تسعى لإصلاح المجتمع و تحوّله من مُجتمع الاختلاف ، و الفوضى ، و التفكك ، و البلبلة الروحية – النفسية , إلى مُجتمع الوحدة و النظام و الواجب و الحرية و القوة .
- لذلك فإنّ الدولة الوحيدة القادرة على توحيد هذه الطاقات و تفعيلها هي تلك الدولة المُعبّرة عن إرادة و مصالح جميع أبناء الأمة السوريّة ، هي الدولة الديمقراطية القومية الحديثة .
و للوصول إلى هذه الدولة لابد من تثبيت قواعد علمية تُعبّر عن وحدة المجتمع السوري .فإذا كُنّا نُؤمن بأننا شعب واحد فلا بُدّ من التعبير بشكل عملي عن وحدتنا الحقيقية , فإذا كانت لكل دولة مهما كانت بسيطة ثلاثة وظائف – الوظيفة التشريعية , و الوظيفة التنفيذية , و الوظيفة القضائية .
ــ هذا بدوره يقودنا إلى السؤال التالي :
ــ ماهي مواصفات الدولة التي يُمكنها أن تُحقّق وحدة التشريع , و التنفيذ , و القضاء ؟.
- و بجواب بسيط جدا يدركه عقل أي إنسان مهما كان بسيطاً ، إنّ الدولة الجامعة لكل أبناء الأمة و المُحقّقة لمصالحهم التشريعية و التنفيذية و القضائية هي الدولة المُعبّرة عن إرادة جميع أبنائها هي ، إنها هي ذاتها الدولة الحديثة أي الدولة القوميّة ، دولة العدالة الإجتماعيّة .
في الرسالة القادمة سوف نشرح المبادئ الإصلاحيّة الثلاثة الأولى بشكل مُفصّل لنبيّن أهميّتها في تحقيق مصالح الشعب السوري .
لتحـي سـورية و ليحـــي سعادة
مدير مديريـة شــهداء حـلبــا
الرفيق رامي سلوم
علمانية الحزب السوري القومي الاجتماعي
- أيها الشباب السوري العظيم :
إن نشوء الدولة كان بعامل الحياة الانسانية و منذ نشأتها أصبحت هي شخصية المجتمع و صورته , يعظم بعظمتها و يصغر بصغرها . كما أنّ الدولة هي التي صهرت الجماعات المتباينة في بوتقة واحدة و كوّنت من هذا المزيج وحدة نظامية , حيث مكنتها البيئة من ذلك .
أي بمعنى اخر حيث وُجدت بيئة المُتّحد التي تصهر اي جماعة بشرية داخل حدودها صهرا و تفرض عليهم بالامتزاج واقعاً طبيعياً خاصّاً.
و نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي نُؤمن أنّ الامّة السورية : هي وحدة الشعب السورية المتولدة من تاريخ طويل يرجع الى ما قبل الزمن التاريخي الجلي ، و الوطن السوري هو البيئة الطبيعية التي نشأت فيها الامة السورية ، أي هو البيئة التي سمحت للعناصر التي تتكوّن منها الجماعة السورية ان تنصهر و تمتزج و تتفاعل حتى شكلت ما يُسمّى بالامة السورية .
إذن مما سبق نحن نعني بالدولة السورية هي تلك الدولة التي تُعنى بسياسة المجتمع السوري وتُرتب علاقات اجزائه في شكل نظام , يُعيّن الحقوق و الواجبات أمام القانون بأحدث و ارقى تنظيم ثقافي سياسي يؤمّن مصالح الشعب السوري و يرفع من مستوى حياته .
و بما انّنا نؤمن بان الامة السورية هيئة اجتماعية واحدة و هذا هو المبدأ الاساسي السادس كان لا بد من إقامة نظام يُعبّر عن تفعيل هذا المبدأ ، ضمن الجماعة السورية و إزالة كل معوقات الحدّ من عملية التفاعل و الصهر و المزج ، التي هي في حقيقتها تعبير عملي و علمي حقيقي يجعل من الجماعة كتلة واحدة .
لذلك تم وضع المبادئ الاصلاحية التي تؤمن صيرورة الاصلاح في المجتمع و ترفع من مستوى حياته و هنا تأتي اهمية المبادئ الاصلاحية الخمسة و التي تقول :
1- فصل الدين عن الدولة .
2- منع رجال الدين من التدخل في شؤون السياسة و القضاء القوميين .
3- ازالة الحواجز بين مختلف الطوائف و المذاهب .
4- الغاء الاقطاع . و تنظيم الاقتصاد القومي على اساس الانتاج , و انصاف العمل , و صيانة مصلحة الامة و الدولة .
5- اعداد جيش قوي يكون ذا قيمة فعلية في تقرير مصير الامة والوطن .
بالتدقيق في هذه المبادئ نلاحظ ان المبادئ الاصلاحية الثلاثة الاولى تعمل على تنظيف المجتمع من امراضه الداخلية و تُؤمن صهره و مزجه بشكل عملي فعال ليكون مجتمع واحد بالفعل ، والعمل الحقيقي لا بالقول فحسب .
- و ان المبدأ الاصلاحي الرابع يُعنى بخلق نظام اقتصادي نوعي يُؤمّن رفع المستوى الحياتي والمعيشي للشعب السوري ، و يؤمّن البحبوحة و الرخاء والراحة النفسية لهذا الشعب ليتمكن من تطوير حياته و رفع مستوى الحالة الثقافية الروحية المعطاءة ، لكي يلعب دوره الطبيعي في الحياة الانسانية عموما فنحن امة ليست هامشية في مجرى تطور الامم و هي الأمّة التي أعطت للبشريّة من انتاجها الثقافي الحضاري و التاريخ يشهد علينا .
- اما المبدأ الاصلاحي الخامس : فهو يضمن حماية الامة و مصالحها من تمدد الجماعات و الامم الاخرى في مجرى الحياة الانسانية و قد اثبتت التجارب حتى هذه اللحظة ان علاقات الدول علاقات مصالح ولا يحمي المصالح في معترك الحياة الانسانيّة الا القوّة .
و الجيش هو القوة الحامية لمصالح الجماعة في تنازع البقاء ، لذلك يجب ان تكون هذه القوة عظيمة و في ابهى و اجمل و ارقى مظهر عملي و فعلي حقيقي يمكن ان تصله هذه القوّة . فالجيش بنظامه و دوره هو الضامن الحقيقي من تعديات الامم الاخرى على مصالحنا القومية لذلك يجب ان نحافظ عليه نُؤمّن له كل مقومات التطور المادي – الروحي – الراقي .
- أيها الشباب السوري العظيم :
- منذ فقدت سورية سيادتها المطلقة بزوال الإمبراطوريّة السوريّة السلوقيّة ، و منذ فقدت سيادتها النسبيّة ، بتغلّب العباسيين على الأمويّين و بُطلان كونها مركز الدولة الدينيّة في الإمبراطوريّة الإسلاميّة ، تعاقبت على سورية قرون من الخضوع للسيادات الأجنبية المتوالية عليها , فأفقدت أهلها السيادة القومية و ساعد اختلاف المذاهب التي مُنيت به على افقادها كُلّ سبب من أسباب الوحدة الاجتماعية و السياسة , و كل طموح إلى القوة السياسية التي يجدر بها الحصول عليها .
- و كان من نتائج تعاقب عصور الخضوع , حلول التصادم الاجتماعي الداخلي المُسبّب عن تزاحم الجماعات الدينية , محل التعاون الاجتماعي الذي هو الطريقة الأساسية لحفظ حياة المجتمع و شخصيته و تأهيله للتقدم في مراقي العمران و الإزدهار . كان من جراء ذلك أن نام الوجدان القومي في سورية نومه العميق , و أضاعت الأمّة شخصيتها , في الشخصيات الدينية , المتضاربة المصالح , و في المؤسسات اللاقومية , و في أثناء نوم الوجدان القومي ظلّت المؤسسات الاجتماعية العتيقة مُستمرة في عملها , حتى كادت العقلية السورية تتحجّر , تحت عوامل و مؤثراتها المحدودة الخالية من أي مُنبّه أو حافز لتجديد الحياة , و ظلّت الأمّة السورية في غفلة من الأخطار المُحدقة بها , إلى أن جاء سعادة و أسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي , الذي أوجد النهضة القومية الاجتماعية و قادها لجعل الأمّة السورية صاحبة السيادة على نفسها و الإدارة في تقرير مصيرها . و متى وجدت الأمة نفسها عندها يُمكن أن نقول أنّها وجدت حقوقها , و وجدت السبيل لصيانة هذه الحقوق .
فكان الحلّ العملي و العلمي الأكيد الذي يرفع من مستوى حياتها , و يُزيل أسباب التضارب و التصادم الداخلي ، هو تطبيق مبادئ الحزب السوري القومي الاجتماعي و تحت عوامل هذه المبادئ تنشأ الحياة الجديدة للشعب السوري , مبادئ تسعى لإصلاح المجتمع و تحوّله من مُجتمع الاختلاف ، و الفوضى ، و التفكك ، و البلبلة الروحية – النفسية , إلى مُجتمع الوحدة و النظام و الواجب و الحرية و القوة .
- لذلك فإنّ الدولة الوحيدة القادرة على توحيد هذه الطاقات و تفعيلها هي تلك الدولة المُعبّرة عن إرادة و مصالح جميع أبناء الأمة السوريّة ، هي الدولة الديمقراطية القومية الحديثة .
و للوصول إلى هذه الدولة لابد من تثبيت قواعد علمية تُعبّر عن وحدة المجتمع السوري .فإذا كُنّا نُؤمن بأننا شعب واحد فلا بُدّ من التعبير بشكل عملي عن وحدتنا الحقيقية , فإذا كانت لكل دولة مهما كانت بسيطة ثلاثة وظائف – الوظيفة التشريعية , و الوظيفة التنفيذية , و الوظيفة القضائية .
ــ هذا بدوره يقودنا إلى السؤال التالي :
ــ ماهي مواصفات الدولة التي يُمكنها أن تُحقّق وحدة التشريع , و التنفيذ , و القضاء ؟.
- و بجواب بسيط جدا يدركه عقل أي إنسان مهما كان بسيطاً ، إنّ الدولة الجامعة لكل أبناء الأمة و المُحقّقة لمصالحهم التشريعية و التنفيذية و القضائية هي الدولة المُعبّرة عن إرادة جميع أبنائها هي ، إنها هي ذاتها الدولة الحديثة أي الدولة القوميّة ، دولة العدالة الإجتماعيّة .
في الرسالة القادمة سوف نشرح المبادئ الإصلاحيّة الثلاثة الأولى بشكل مُفصّل لنبيّن أهميّتها في تحقيق مصالح الشعب السوري .
لتحـي سـورية و ليحـــي سعادة
مدير مديريـة شــهداء حـلبــا
الرفيق رامي سلوم