لا تُصالحِ الشّتاتْ ....!
في موسمِ الجوعْ ...
رياحٌ
تزْرعُ الأشْباحَ في خيامها ،
تجدِّدُ الحصارَ في مفردةِ الفصولْ
ما أبشعها ...
في زمنِ الرّجوعْ ...
لا تُصالحِ الشّتاتْ
قادمٌ وبي ...نبْضٌ بداخلِ الْمدادْ
مُسْرِعٌ بالزّحفِ والْبكاءْ
والتّرابُ في عمْقِ الّليالي ...
كالْجنازاتِ الّتي تخفي هطولَ الصّمْتِ في شموعها ،
وخيمتي ...
تفترشُ الْحدودْ
بينَ الدّمْعِ ...شاهِدٌ ...
يلوكُ عتْمةَ الْقبورْ
خلْفَ الصّرخةِ ...
الزّمانُ ...مدَّ ظلّهُ الْعرْيانْ ...
بانت خفْقةُ الّلونِ كزحْفِ العمْرِ ...
لا خوفٌ عليها ...
قلْتُ وفي حبري ...بلاغةٌ ...
تُعرِّضُ القناديلُ على ضِفافها
تنْدلقُ الْعتْمةُ ...
منْ تارخِ كلِّ الْمدنِ الطّوائفِ الْمنكوبةِ الظّلِّ ...
فتدهبُ المساحاتُ بغفوةِ الحكايا ...
قادمٌ ...
والجسَدُ المفصولُ عنْ عشقي ...
جراحٌ ...كضفائرِ الضّحايا
يقتلونَ الحلْمَ والكلامْ
يقتلونَ كلَّ مَنْ بكى ونامْ
والدَّمْعُ يطولُ الأرضَ والخيامْ
فيهِ صوتٌ ونشيجٌ للّدي صارَ حطامْ